هافانا، 01 يونيو/حزيران (راديو هافانا كوبا) : أعربت منظمات وشخصيات من مختلف دول العالم عن الدعم لكوبا بعد معرفة الانتصار الذي تحقق في قضية شطبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي تخترعها الولايات المتحدة بمثابة تهديد آخر لمصالحها.
واكد المنسق العام لحركة كامانيستاس في الجمهورية الدومينيكانية نارسيسو عيسى، أن كوبا حققت هزيمة الولايات المتحدة تدريجيا فيما يتعلق بالحصار السياسي وأشكال العزل في إطار البرنامج الإمبريالي القاسي لخنق الجزيرة الكاريبية اقتصاديا وعسكريا.
ورحبت الحكومة المكسيكية سابقا بقرار الولايات المتحدة لشطب كوبا من القائمة أحادية الجانب التي وضعت الجزيرة الكاريبية بين الدول التي ووفقا لواشنطن تدعم أو تتعاون مع الإرهاب.
وأشار بيان لوزارة العلاقات الخارجية المكسيكية الى قرار أدارة الرئيس باراك اوباما والتي كان من المفترض إن يقوم الكونغرس باتخاذ قراره لكن لم يفعل ذلك، حيث ان قرار هو لصالح الحوار والتفاهم بين كوبا والولايات المتحدة في سياق عملية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ويولد تأثير إيجابي في جميع دول النصف الغربي من الكرة الأرضية.
أما رئيس جمهورية بوليفيا ايفو موراليس فقد رحيب بقرار شطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال انه " واخيرا تم شطب كوبا من هذه القائمة، اهنىء الشعب الكوبي والقادة من اجل الوحدة ومن اجل الدفاع عن كرامة الشعب والبلد الذي كان لاينبغي ان يكون في هذه القائمة".
و شطبت حكومة الولايات المتحدة وبشكل رسمي جمهورية كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، جاء ذلك في مذكرة رسمية نشرت الاسبوع الماضي في واشنطن.
واكد المتحدث باسم وزارة العلاقات الخارجية جيف راثكي في هذه المذكرة، أن مهلة 45 يوما لأشعار الكونغرس الأمريكي قد انتهت، وقام وزير العلاقات الخارجية الأمريكي اليوم ال 29 من مايو/أيار باتخاذ القرار النهائي لشطب كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي تعدها وزارة الخارجية الأمريكية.
واعترفت المذكرة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية بانها تتوفر لدى كوبا الشروط اللازمة لشطبها من هذه القائمة، وقالت انه على الرغم من الخلافات بين الولايات المتحدة وهذا البلد الكاريبي فان هذه القضايا هي خارجة عن المعايير ذات ألصلة.
وهذا الحدث ينهي ظلم طويل معمول به منذ عام 1982 ويزيل عقبة هامة أمام استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد 54 عاما من انقطاعها بين البلدين.
ووصفت صحيفة نيو يورك تايمس كمهمة جدا هذه الخطوة باعتبارها جزاء أساسيا من جهود البيت الأبيض لتترك الى الوراء الأعمال العدائية والعدوانية التي ميزت الحرب الباردة الطويلة بين الولايات المتحدة وكوبا.