هافانا، 2 تموز/يوليو (راديو هافانا كوبا) - سلطت وسائل الإعلام الدولية والعديد من الحكومات وزعماء العالم الأضواء على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا بشكل رسمي، وفتح سفارتين في عاصمتي كلا البلدين في العشرين من تموز/ يوليو الجاري.
وسائل الإعلام الأمريكية اللاتينية والأوروبية والآسيوية وصفت هذا الحدث بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تطبيع العلاقات، وسلطت الضوء على الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الكونغرس لرفع الحصار الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ أكثر من نصف قرن من الزمن.
وأشادت وسائل إعلامية أخرى كالتلفزيون الفنزويلي والموقعيين الرقميين لصحيفة كورّيو ديل أورينوكو وأولتيماس نوتيسياس بالرسالة التي بعث بها الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما، معربة عن دعمها للبيان الصادر عن الحكومة الثورية الكوبية التي عبّرت عن عزمها تطوير علاقات قائمة على الاحترام والتعاون مع الولايات المتحدة.
وفي اﻷثناء، رحبت الصين بالإعلان عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة اﻷمريكية وفتح سفارتين في عاصمتي كلا البلدين، مشددة على ضرورة أن تقوم واشنطن على وجه السرعة برفع الحصار والعقوبات المفروضة على كوبا، وذلك في سبيل إقامة علاقات طبيعية مبنية على الاحترام والمنفعة والمساواة المتبادلة.
الاتحاد الأوروبي وصف القرار الذي اتخذته الدولتان بشأن إعادة العلاقات بأنه "مَعلَم تاريخي حقيقي" وحث واشنطن على المضي قدماً في رفع الحصار المفروض على الجزيرة الكاريبية.
بدوره رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أيضاً بإعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارتين في كلا البلدين، مؤكداً دعمه للجهود التي يبذلها البلدان في سبيل تعزيز العلاقات المتناغمة وحسن الجوار.
إلى ذلك، رحبت حكومات كل من البرازيل والأرجنتين وتشيلي وجنوب أفريقيا والمكسيك بهذه الخطوة التاريخية في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا.
