هافانا، 19 أكتوبر/تشرين الأول (راديو هافانا كوبا) : اعرب المشاركين في اللقاء الدولي للحوار بين الأديان والسلام العالمي، والذي اختتم يوم الأحد الماضي في العاصمة الكوبية هافانا، عن القناعة العميقة لمواصلة الكفاح ضد الحروب التي تهدد الجنس البشري.
واتفقوا القادة من مختلف الطوائف في كوبا، في جلسات هذا المؤتمر، أن الهدف هو تبادل الأفكار حول عالم مستدام روحيا.
وقال القسيس الكوبي راؤول سواريز، أن التطرف الديني هو حاليا واحد من أعداء السلام في الكوكب، وفي هذا الصدد، أشار أن الإسلام الحقيقي يهتم بالإنسان ولم يخالف أبدا السلام ورفاهية البشر.
وحذر القسيس الكوبي حول القوات التي تم إنشاؤها باسم الدين، خلافا للجهود التي يتم بذلها من اجل عالم خال من الحروب، وانتقد أيضا الجماعات التي تمر من المذهب الروحي إلى العمل السياسي.
وقام الأكثر من 500 مشارك في المؤتمر الدولي للحوار بين الأديان والسلام العالمي والمدعوين من اكثر من 10 دولية، بالنقاش حول قضايا مثل فكرة الانسجام في النصوص المقدسة، ولاديان في المخيلة الشعبية والتبادل للخبرات حول الأسر الدينية والتعاون بينها.
وطالب المشاركين في هذا المؤتمر برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن والذي يعرقل السلام والرفاهية بين البلدان، كما طلبوا بإعادة الأراضي الكوبية التي تحتلها واشنطن في خليج غوانتانمو.
وفي الجلسة الختامية أكدت كاريداد دييغو رئيسة مكتب الراعية للشئون الدينية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، أن احترام التنوع هو ضروري للتعايش السلمي، وأشارت أن الثورة الكوبية تقدم جميع الضمانات للمؤمنين من الطوائف المتنوعة لممارسة الإيمان في وئام ووفاق، وقالت انه هناك رعاية متوازنة من قبل الدولة الكوبية ومؤسساتها في السعي لتحقيق الصالح العام.