الأمم المتحدة، 26 أكتوبر/تشرين الأول (راديو هافانا كوبا) : وصل وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إلى نيو يورك للمشاركة يوم غدا الثلاثاء في التصويت الجديد الذي يجري في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة حول ضرورة أنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
ويلقي الوزير الكوبي خطابا في الجلسة التي سوف تشارك فيها 193 دولة وحيث ان قيود وإجراءات الحصار الذي تفرضه واشنطن ضد هافانا قد تم رفضها وبشكل قاطع في السنوات ال 23 الأخيرة من قبل الأسرة الدولية.
وتثبت دراسات أولية بانه يمكن لقيمة الأضرار التي منيت بها كوبا من جراء تطبيق هذا السياسة الإجرامية إن تتجاوز ال 833 ألف و 755 مليون دولار.
والى حد الآن لا يعرف كيف تقوم الولايات المتحدة بالتصويت هذه المرة، حيث سيتم تشغيل الدورة في سيناريو لم يسبق له مثيل بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا في شهر يوليو/تموز الماضي على الرغم من أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض منذ اكثر من نصف قرن من الزمن مستمر لانه منذ عام 1996 اصبح قانون للكونغرس الأمريكي الذي هو المسئول عن رفعه كاملا.
وكانت الدورة ال 46 لجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1991 السيناريو ولأول مرة لتقديم مبادرة لرفع الحصار، لكن وبسبب ضغوط من الولايات المتحدة على عدد كبير من الدول أدى إلى إزالة هذه المبادرة.
وفي العام التالي اُعيد أدخال المشروع قرار في الأمم المتحدة وقامت الجمعية العامة لدعم الطلب من قبل كوبا لوقف الحصار وبدعم من قبل 59 دولة رفضته ثلاث دول في حين امتنعت 71 بلد وغياب 46 دولة عن التصويت ولا شك فان الحالتين الأخيرتين كانت بضغط من قبل البيت الأبيض.
هذا وقد طالب الرئيس الأمريكي باراك اوباما مجددا من الكونغرس الأمريكي في الخطاب الذي ألقاه في الدورة ال 70 لجلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، برفع العقوبات التي تعتبرها كوبا عقبة أمام تطبيع العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.