هافانا، 24 نوفمبر/تشرين الثاني (راديو هافانا كوبا) : غادر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر عصر يوم امس الاثنين العاصمة الكوبية هافانا، بعد ختام زيارة رسمية لجمهورية كوبا، استغرقت يومين متوجها إلى المكسيك.
وكان في وداع سمو الأمير لدى مغادرته والوفد المرافق في مطار هافانا الدولي "خوسيه مارتيه" روخيليو سيررا نائب وزير الخارجية الكوبي.
وقد بعث أمير دولة قطر ببرقية إلى الرئيس الكوبي ضمنها شكره وتقديره على ما قوبل به سموه والوفد المرافق من حفاوة وحسن ضيافة، معربا عن سعادته بلقاء فخامته واستعراض علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، كما عبر سموه عن تمنياته للرئيس الكوبي بموفور الصحة والعافية وللشعب الكوبي الصديق المزيد من التطور والنماء.
وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى جمهورية كوبا علامة بارزة في تاريخ العلاقات القطرية الكوبية، حيث سجلت دخولها إلى مرحلة جديدة ذات آفاق رحبة وواعدة.
فقد تناولت المباحثات الرسمية التي أجراها مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، موضوعات وقضايا مكنت للجانبين الاتفاق بشأنها للوصول إلى طموح البلدين في تشجيع العمل المشترك والذي من شأنه أن يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون بينهما في عدة مجالات، ولعل أبرزها ما تم توقيعه خلال الزيارة من مذكرة تفاهم للاستثمار في جمهورية كوبا تتيح لدولة قطر الاستثمار بمبلغ 2 مليار دولار أمريكي، على مدى خمس سنوات لتحقيق المنفعة المتبادلة بين الطرفين وتشجيع تبادل المعلومات فيما يتعلق بالمجالات ذات الاهتمام المشترك الخاصة بالاستثمارات، إضافة إلى اتفاقية بشأن إلغاء شرط منح التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمية في كلا البلدين، ومذكرة تفاهم بشأن الخدمات الجوية واتفاقية تعاون في مجال الرياضة.
كما تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية تقديم الإجراءات والمعاملات الضرورية لفتح مكتب تمثيلي لبنك قطر الوطني في هافانا.
أما في الشق السياسي وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أكد كل من صاحب السمو أمير دولة قطر والرئيس الكوبي على عزم الطرفين لمواصلة الجهود من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل القضية الفلسطينية محورها الرئيسي، وعلى ضرورة مواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني على الساحة الدولية.