واشنطن، 19 فبراير/شباط (راديو هافانا كوبا) : اختتم وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي رودريغو مالميركا زيارة عمل للولايات المتحدة استغرقت أربعة أيام حيث عقد اجتماع في يومه الأخير مع حاكم ولاية فرجينيا تيرري ماكليف.
كما عقد اجتماع مع وزير العلاقات الخارجية الامريكي جون كيرري بعد ساعات قليلة من التأكيد حول زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لجمهورية كوبا ال 21 و ال 22 من مارس/آذار المقبل.
وشارك الوزير الكوبي في واشنطن في الحوار التنظيمي الثاني بين كوبا والولايات المتحدة والذي ناقش الإجراءات التنفيذية للرئيس الأمريكي باراك اوباما والتي تهدف إلى تعديل الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض ضد هافانا منذ اكثر من نصف قرن من الزمن.
وترأس هذا الحوار الذي كان مواصلة للذي جرى في العاصمة الكوبية في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر.
وفي الجلسات التي جرت في مقر وزارة التجارة الأمريكية، اكد الوزير الكوبي مجددا على أن الحصار المفروض الظالم ضد بلاده يمثل عائقا كبيرا للعلاقات طبيعية بين البلدين.
واعترف وزير التجارة الخارجية الكوبي رودريغو مالميركا بالإجراءات المتخذة من قبل الرئيس الأمريكي لتخفيف سياسة الحصار، لكن حذر حول أن النقاط الأساسية لهذه السياسة التعسفية سارية.
وقال أن الحظر على استخدام الدولار الأمريكي في المعاملات يؤثر على العمليات التجارية للشركات الأمريكية والعالمية، في حين ان الملاحقات المالية التي تطبقها واشنطن ضد كوبا تقوم في فرض غرامات بالملايين من الدولارات ضد البنوك الدولية التي تسهل الائتمان للبلاد.
وأجرى وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي رودريغو مالميركا محادثات مع المديرين ورجال الأعمال من مختلف القطاعات الأمريكية في الغرفة التجارية.
وتمثل الغرفة التجارية الأمريكية مصالح تجارية لأكثر من 3 مليون في هذا البلد الشمالي، وقام كل من رئيس هذه الغرفة توماس دوناجيو ونائب الرئيس التنفيذي لقسم الشئون الدولية ماريون بريلينت باستقبال المسئول الكوبي.
وعقد الوزير الكوبي اجتماع مع وزير التجارة الأمريكي السابق كارلوس غوتييريز الذي ترأس مجلس رجال الأعمال بين الولايات المتحدة وكوبا، وهي هيئة تأسست من قبل الغرفة التجارية الأمريكية في شهر سبتمبر/أيلول 2015 بهدف تعزيز الفرص التجارية وإزالة الحواجز في التقارب مع الجزيرة الكاريبية.
ورافق وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبي كل من رئيس الغرفة التجارية اورلاندو ايرنانديز غيين ومسئولين من وزارة العلاقات الخارجية ومن البنك المركزي الكوبي.