هافانا، 17 مارس/آذار (راديو هافانا كوبا) : اكد اتحاد الشبيبة الشيوعية في بيان نشر في وسائل الأعلام الكوبية، أن الطلبة والشبيبة ورثة واستمرارية الكفاحات التقليدية، يدركون تماما اللحظة التاريخية التي يعيشون فيها ويدعمون ما نشر في المقالة الافتتاحية لصحيفة جرانما لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي ال 9 من مارس/آذار الجاري، والتي تحدد موقف كوبا حول الزيارة التي يقوم بها رئيس الولايات المتحدة من ال 20 وحتى ال 22 من الشهر الجاري.
وأشار البيان: “ نحن أبناء المقاومة والكفاح نشعر بالفخر ويوفر لنا القوة لتحمل المسئوليات والتحديات دون التخلي عن المبادىء والقيم التي وجهت الأجيال التي سبقتنا، وتعلمنا من الإرث الأخلاقي والإنساني والمعادي للإمبريالية للبطل الوطني الكوبي خوسيه مارتيه، والروح المتمرد للقائد التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو وبطولة الشعب الكوبي".
و أكدت صحيفة جرانما، لسان حال الحزب الشيوعي الكوبي، انه من الضروري رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا من اجل تطبيع العلاقات بين البلدين.
وفي مقالة افتتاحية بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها للجزيرة الكاريبية رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما، أكدت الصحيفة اليومية أن سياسة الحصار هي السبب في العقبة الرئيسية في تنمية الاقتصاد الوطني.
وصادقت جرانما على انه يجب على كلا البلدين باحترام الخلافات واستفادة الشعبين، في حين أكدت عن استعداد كوبا لدفع العلاقات مع الولايات المتحدة على أساس احترام مبادىء وأهداف ميثاق منظمة الأمم المتحدة وإعلان أمريكا اللاتينية والكاريبي كمنطقة سلام.
وقالت الصحيفة في المقالة الافتتاحية، أن قضايا أخرى تضر بالسيادة الكوبية سوف يتعين أيضا على حلها من اجل تحقيق علاقات طبيعية بين البلدين.
وشددت الصحيفة على أن الأراضي المحتلة في القاعدة الأمريكية العسكرية في غوانتانمو ضد أرادة حكومة وشعب كوبا يجب إن تعاد للجزيرة الكاريبية وفقا لرغبة بالإجماع من الكوبيين منذ اكثر من مائة سنة.
وأضافت الصحيفة اليومية الكوبية، " يجب القضاء على برامج التدخل التي تهدف إلى خلق حالة عدم الاستقرار والتغيرات في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد". وفي هذا الصدد، حذرت عن انه لابد دفن ما تسمى بسياسة " تغيير النظام" بالتأكيد.
وسلطت جرانما الضوء على الاستعداد الكامل من قبل الكوبيين للحفاظ على حوار مهذب مع حكومة الولايات المتحدة لتطوير علاقات التعايش الحضاري، في حين أكدت مجددا أن كوبا ستقوم بإعطاء اباما ترحيبا الاحترام.
