هافانا، 18 مارس/آذار (راديو هافانا كوبا) : اكد وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز ان الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة منذ اكثر من نصف قرن من الزمن ضد الشعب الكوبي لا زال ساريا على الرغم من التدابير التي أعلنتها الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي.

وفي مؤتمر صحفي في العاصمة الكوبية هافانا، اعلن برونو رودريغيز، أن الحكومة الكوبية قد قررت على إلغاء الضريبة بالعشرة بالمائة على الدولار الأمريكي، وذلك بعد التدقيق في رفع العقوبات ضد البنوك الأجنبية التي تقوم بالمعاملات المالية مع كوبا.

واكد الوزير الكوبي، انه ومع ذلك، فأن القيود الأساسية للحصار تستمر، وان القضاء التام على هذا السياسة ستكون ضرورية في عملية تطبيع العلاقات الثنائية، فضلا عن العودة الى كوبا للأراضي المحتلة بشكل غير قانوني في محافظة غوانتانمو الشرقية.

واعترف رئيس دبلوماسية الجزيرة الكاريبية بتصرفات الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتعديل وإزالة هذا الحصار وكذا حول الخلافات بين البلدين في مجالات السياسة والديمقراطية والسيادة والقانون والعدالة الدولية والحفاظ على السلام والأمن ووجهات النظر حول العلاقات مع بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي مثل فنزويلا.

وحول الزيارة المقبلة للرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى كوبا، ابلغ الوزير الكوبي للخارجية، انه سيقوم بجولة على هافانا القديمة وعقد المحادثات الرسمية مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو وتكريم البطل الوطني الكوبي "خوسيه مارتيه"والمشاركة في منتدى لرجال الأعمال ولقاء مع الشعب الكوبي حيث يلقي خطابا.

ووفقا لوزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، فأن الرئيس الأمريكي يمكنه إن يشاهد أمة تخوض أعمال من اجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وضمان الكرامة الكاملة لمواطنيها.

وأشار أيضا أن زيارة اوباما للجزيرة الكاريبية فرصة لتحديد الخطوات الجديدة في الأشهر المقبلة كمساهمة في عملية تحسين العلاقات الثنائية.