أهم الاحداث التي جرت في كوبا خلال عام 2018

Editado por عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2018-12-27 17:07:34

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

 

فيما يلي الاحداث ال 10 التي وضعت مكانة كوبا في الساحة الدولية، وقرار شعبها للحفاظ على إنجازات 59 عامًا من العمل الثوري، كان لها تأثيرًا كبيرًا على الأحداث في أكبر جزيرة في جزر الأنتيل خلال عام 2018.

 

1 - الاعتراف بكوبا كواحدة من أكثر البلدان أمنا في العالم وحصلت على جائزة منحتها المجموعة الإسبانية "ايكسيلينسا".

 

مُنحت كوبا بجائزة في معرض السياحة الدولي لمملكة أسبانيا، الذي عقد في مدينة مدريد في يناير الماضي.

بحيث وقد ساهم الاستقرار السياسي والمستويات العالية للصحة والتعليم في كوبا في مناخ من أمن المواطنين السائد في أراضيها. وقد تم الاعتراف بعمل الجزيرة الكاريبية في هذا القطاع من قبل العديد من المنظمات الدولية.

ولقد حول النظام المؤسسي الحالي في البلد الكاريبي والعطف والحب والترحيب دون أي مصلحة من قبل السكان إلى وجهة الرحلات السياحية التي اختارها أكثر من 4 ملايين أجنبي في عام 2018.

 

2 - بمناسبة الذكرى السنوية الـ 165 لميلاد البطل الوطني الكوبي خوسيه مارتي، في 28 يناير / كانون الثاني، كشف النقاب رسمياً في العاصمة الكوبية هافانا عن نسخة طبق الأصل من تمثال الفروسية لبطل الاستقلال الذي صنعته الفنانة الأمريكية آنا هانتينغتون، والتمثال الأصلي موجود في سنترال بارك في مدينة نيويورك الامريكية.

تظهر القطعة الأثرية لخوسيه مارتي في وقت سقوطه في معركة ال 19 مايو 1895.

إن الحصول على نسخة من النحت ونقله إلى كوبا هو نتيجة الجهود التي بذلها الدكتور أوسيبيو ليال سبينغلر، مؤرخ مدينة هافانا والمكتب تحت إشرافه على مر السنين.

وأيدت الشخصيات الأجنبية البارزة هذا العمل النبيل، الذي ساهم بنجاحه أيضا الكوبيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة والمؤسسات والمواطنين في ذلك البلد الذين يطالبون منذ عقود من الزمن بوقف الاعمال العدائية والعدوانية لحكومات واشنطن المتتالية تجاه كوبا.

 

3 - مع انتخاب ميغيل دياز كانيل بيرموديز رئيسا لمجلس الدولة والوزراء في كوبا في ال 19 أبريل 2018، اختتمت الانتخابات العامة التي بدأت العام السابق 2017 حيث قام أكثر من ثمانية ملايين كوبي بانتخاب مندوبي البلديات والسلطة الشعبية وأعضاء البرلمان، الذين قاموا في نفس الوقت باختيار رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الدولة.

تولى ميغيل دياز كانيل، الذي ولد في عام 1960 ومهندسًا مهنيًا، أول منصب له بعد أداء بارز له كزعيم للحزب الشيوعي في عدد من المحافظات الكوبية، ووزير التعليم والنائب الأول لرئيس الجمهورية.

وفي الأشهر الثمانية من عمله كرئيس الجمهورية، قام بزيارات رسمية إلى بلدان في أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا لإثبات مبادئ التعاون والاحترام التي تحكم السياسة الخارجية لكوبا.

وقام الرئيس الكوبي بزيارات تفقدية الى المحافظات الكوبية الشرقية والوسطى والغربية، للاطلاع على تطوير الخطط الاقتصادية وحل المشكلات التي تؤثر على نوعية حياة أولئك الذين يعيشون في هذه الدولة الكاريبية.

 

4 – في ال 18 مايو 2018، تحطمت طائرة ركاب تابعة للشركة المكسيكية العالمية بعد بضع دقائق من مغادرتها مطار خوسيه مارتي الدولي في هافانا، في رحلة إلى شرق كوبا، مما أسفر هذا الحدث عن مقتل 112 شخصًا، بمن فيهم الطاقم.

إن العمل الفعال للسلطات المختصة وتضامن السكان قد سمح بإنقاذ ثلاثة ركاب أحياء. توفي اثنان منهم في المستشفيات على الرغم من تلقي الرعاية الطبية الممتازة. وقد تضاعف الاهتمام والدعم الذي قدمته الحكومة الكوبية لأسر الضحايا خلال تلك الأيام من حزن جميع مواطني كوبا.

الناجية الوحيدة من الكارثة الجوية، هي مايلين دياز الماغوير، التي ما زالت تتناول الرعاية الطبية وتتعافى في إحدى المراكز الطبية في هافانا، ويتم تقديم المساعدة لها بطريقة شاملة من قبل مجموعة متعددة التخصصات. ولم تقدم اللجنة الحكومية التي تحقق في أسباب سقوط الطائرة استنتاجاتها حتى الان.

 

5 – في ال 3 يونيو 2018، وفي مركز كينيدي في عاصمة الولايات المتحدة واشنطن، اختتم مهرجان الفنون الكوبية بمشاركة أكثر من 400 فنان تولدوا في الدولة الكاريبية وأظهروا قيم الثقافة المحلية.

وكانت الموسيقى الكوبية والرقص والأفلام والفنون البصرية والمسرح حاضرة في هذا المهرجان الذي أفتتح ال 8 مايو وأستمر خلال 27 يومًا في المؤسسة الثقافية لمدينة واشنطن، والتي ملأت قاعاتها من قبل الجمهور، مما أدى إلى إغضاب التصفيق والإعجاب بالفنانين الكوبيون.

الفنون في كوبا: من الجزيرة الكاريبية إلى العالم، هو اسم هذا الحدث الذي وصف بأنه غير مسبوق وأشاد به النقاد المتخصصون في أمريكا الشمالية، ونجاحه يعتبر درسا للرئيس الحالي للولايات المتحدة، دونالد ترامب، الملتزم منذ الحملة الانتخابية، بإلغاء وتدمير العلاقات السياسية والثقافية بين بلاده وكوبا.

 

6 - خسر شُعار أمريكا اللاتينية شخصية بارزة في 29 أغسطس عندما توفيت الشاعرة الكوبية كاريلدا أوليفر لابرا. وكانت القصائد مثل "إلى الجنوب من حنجرتي"، "اختفاء التراب" و "السوناتا" هي بعض الكتب الأربعين التي نشرتها تلك السيدة من الآيات الجميلة والعاطفة التي حصلت على الجائزة الوطنية للأدب وقدمت الحب والوطنية بكثرة.

 

7 - على الرغم من مناورات الإدارة الحالية في واشنطن، أحرزت كوبا انتصارا جديد في الأول من نوفمبر عندما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ 189 صوتًا لصالح قرار يحث الولايات المتحدة على إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض منذ عام 1962.

وللمرة السابعة والعشرين على التوالي، أظهر المجتمع الدولي رفضه للحصار الاقتصادي ضد كوبا. ومن بين ال 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، لم يمتنع أحد عن التصويت وغياب اثنان منهم.

ولقد صوتت فقط إسرائيل والولايات المتحدة ضد التقرير الذي قدمته كوبا في الجمعية العامة، وقد فشلت واشنطن هذا العام أيضا في جهودها الرامية إلى الانتقاص من هيبة كوبا من خلال تقديم 8 تعديلات تشير إلى انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في الدولة الكاريبية.

وقد تسبب الحصار، الذي وصفه المجتمع الدولي بأنه "عمل إبادة جماعية"، بأضرار اقتصادية على كوبا بلغت قيمتها مليارات من الدولارات.

ويشكل نظام العقوبات المفروضة أجراء غير العادل، ويعتبر أكبر عقبة أمام التنمية الاجتماعية -الاقتصادية في البلد الكاريبي.

 

 

8 – أختتمت ال 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، المشاورة الشعبية بشأن مسودة الدستور الجديد لجمهورية كوبا، الذي صاغته لجنة من البرلمان، حيث تم التصديق في هذا المشروع على الطابع الاشتراكي للنظام السياسي في البلاد، المسودة التي تحل محل دستور عام 1976، ولدى الدستور الجديد 229 مادة مقسمة على 24 فصلا.

إن الاعتراف بالملكية الخاصة، وإنشاء منصب رئيس الوزراء، وإدراج فصل مخصص للأسرة، هي بعض الجوانب الجديدة لدستور الجمهورية.

وسمح بيع نص مشروع مسودة الدستور واستنساخها في المواقع الرقمية الرسمية للسكان لان يقرؤوا قبل المشاركة في المناقشات التي عقدت في الأحياء ومراكز العمل والدراسات.

وقد تم أنشأ موقع خاص بالكوبيين الذين يعيشون في الخارج لتقاسم آرائهم في قسم الامة والهجرة التابع لوزارة الخارجية.

وقد أضافت المقترحات التي صاغها أكثر من ثمانية ملايين 940 ألف مواطن في المناقشات نحو 700 ألف اقتراح بالتعديلات أو الإزالة، والتي أخذتها اللجنة الوطنية للإصلاح الدستوري بعين الاعتبار للمضي قدمًا في التغييرات والتعديلات في الدستور الجديد.

وسيكون الشعب الكوبي هو الذي سيقرر تبني الدستور الجديد عن طريق الإدلاء بصوته المباشرة والسري في استفتاء سيعقد في ال 24 فبراير 2019.

 

9 - في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، قررت حكومة كوبا أن تنهي وجود عمال قطاع الصحة في برنامج "المزيد من الأطباء" في للبرازيل بسبب التصريحات الخطيرة والمتهورة والتهديدية والغير لائقة للرئيس المنتخب مؤخرا لهذا البلد جاير بولسونارو.

بالإضافة إلى التشكيك في احترافية الأطباء الكوبيين، فرض بولسونارو الظروف التي تنتهك الاتفاقيات التي تم تبنيها لمشاركة الأطباء الكوبيين في برنامج الصحة الذي تم إنشاؤه عام 2013 من قبل رئيس البرازيل السابقة ديلما روسيف، لضمان الرعاية الطبية للمواطنين ذات الدخل المتواضع، الذين هم الأغلبية في ذلك البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.

وعمل الأطباء الكوبيون في مناطق معقدة والأماكن الفقيرة البعيدة، حيث عملوا في المراكز التي رفضوا العمل فيها الأطباء البرازيليون ومن دول أخرى.

وق تم الاعتراف من قبل الشخصيات السياسية البارزة بهذا العمل، وبفضل وجود الاطباء الكوبيين، فإن أكثر من 700 بلدية في البرازيل كان لديها طبيب لأول مرة في تاريخها.

وفي ديسمبر / كانون الأول، أختتم نقل الاكثر من 8 ألف طبيب الى أرض الوطن، الذين عملوا بنكرانهم وإيثارهم، وعادوا بالصحة إلى الملايين من البرازيليين.

 

10 - كانت الحاجة إلى تعزيز وحدة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الموضوع الرئيسي للقمة السادسة والعشرين لرؤساء دول وحكومات التحالف البوليفاري لشعوب القارة الامريكية - معاهدة التجارة بين الشعوب (البا)، التي عقدت في هافانا في 14 ديسمبر/ كانون الأول.

وجرت هذه القمة للكتلة التكاملية في وقت يحتل فيه اليمين المتطرف حكومات عدة بلدان في أمريكا الجنوبية، لذلك من الضروري زيادة التحالف بين القوى التقدمية لتلك القارة ومنطقة البحر الكاريبي.

وكانت من اهم القضايا التي ناقشتها الدول الأعضاء في التحالف البوليفاري، مواصلة تعزيز بناء نظام دولي ديمقراطي جديد واتخاذ إجراءات للتصدي لتغير المناخ. كما أدانوا الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا وتهديدها باستخدام القوة ضد فنزويلا.

أن الاتحاد لمواجهة التحديات التي خلقتها ودعمتها ومولتها واشنطن للقوى اليمينية في القارة الامريكية كانت من بين النقاشات في القمة التي عقدت في العاصمة الكوبية هافانا، والتي صادقت على حق الشعوب في اختيار نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

 

 



Comentarios


Deja un comentario
Todos los campos son requeridos
No será publicado
captcha challenge
up