معركة كوبا التي لا تعرف الكلل من أجل الحياة

Editado por عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-04-09 16:52:05

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

g

تخوض كوبا معركة من أجل الحياة، ولا تدخر جهدا أو موارد. وقد سلطت السلطات الصحية العالمية الضوء على مواجهة هافانا ضد جائحة كوفيد-19 بسبب طبيعتها متعددة القطاعات، وركزت على الوقاية والمراقبة المستمرة التي يتم الحفاظ عليها وتعزيزها بعد عام واحد من ظهور المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد.

في الواقع، فمنذ أن أصبح الفيروس وانتقاله في مدينة وهان الصينية معروفًا في نهاية عام 2019، بدأت كوبا في وضع خطة للوقاية والسيطرة، وعندما تم تشخيص الحالات الثلاث الأولى في الأراضي الكوبية، كانت هناك بالفعل استراتيجية للتعامل مع هذا المرض.

وهذه هي حالة هافانا، التي قدمت بانوراما معقدة في الأسابيع الأخيرة وحيث تم تنفيذ إجراءات صارمة أخرى لتقلل من التنقل وبالتالي انتشار الوباء.

وخصصت كوبا موارد كبيرة لمكافحة فيروس كورونا، وهو جهد هائل في مواجهة الظروف الاقتصادية المعاكسة التي تفرضها جائحة كوفيد-19 وتعزيز الحصار الأمريكي تحت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي خضم الوضع المعقد، بُرزت اللقاحات الكوبية الخمسة المرشحون ضد المرض، اثنان منهم، سوبيرانا 02 وعبد الله، في المرحلة الثانية من المرحل الثلاث من التجارب السريرية والذين يقدمون نتائج مشجعة مع استجابة مناعية كافية.

وقد أكد خبراء من وزارة الصحة الكوبية، أن أيا من المتطوعين لم يسجل أي أحداث سلبية خطيرة بعد التطعيم، مما يدل على سلامة اللقاحات الكوبية.

وتعتبر هذه اللقاحات اليوم من أهم الأخبار في العالم، والتي يتم تطبيقها أيضًا في دراسة تدخلية للعاملين الصحيين، الذين يطورون معركة عملاقة ضد المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد.

وقد اعترف الدكتور خوسيه مويا ميدينا، ممثل منظمة الصحة للبلدان الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية في كوبا، بأن هافانا تتمتع بامتياز وجود خمسة مرشحين للقاحات ضد جائحة كوفيد-19، اثنان منهم في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية والتدخلات المجتمعية.

وأكد المسؤول أنه تم توجيه عقود للتحقيق، حيث لم يساهم المرشحون للقاح فحسب، بل ساهموا أيضًا في عقاقير بروتوكول العلاج للمصابين بفيروس كورونا.

أنها إنجازات بارزة يمكن أن تسهم بشكل كبير في المواجهة العالمية ضد الوباء والتي تساهم فيها كوبا بمساعدتها الطبية للشعوب الأخرى.

سلطت مجلة "ميديك ريفيو" الضوء على أهمية التعاون الطبي والعلمي بين دول مثل كوبا والولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، أشارت إلى دعوة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية إلى جميع حكومات العالم للعمل معًا للقضاء على الوباء، وهي دعوة استجابت لها كوبا دون إهمال الحماية والرعاية الطبية للكوبيين.

 



Comentarios


Deja un comentario
Todos los campos son requeridos
No será publicado
captcha challenge
up