Photo: Prensa Latina
سيتولى الرئيس المنتخب الكولومبي عن التحالف التاريخي التقدمي، غوستافو بيترو، منصبه في 7 أغسطس المقبل مع فريق حكومته، الذي تم تشكيل نصفه بالفعل، وحيث تبرز العديد من الشخصيات المرموقة داخل وخارج البلاد.
وواحدة من التعيينات التي جذبت أكبر قدر من الاهتمام هي تعيين إيفان فيلاسكيز غوميز على رأس وزارة الدفاع، والتي ربما تكون واحدة من أكثر الوزارات إثارة للجدل في بلد استمر فيه النزاع المسلح الداخلي لأكثر من نصف قرن.
وأكد غوستافو بترو أنه سيحاول إجراء مفاوضات اتفاق سلام مع جيش التحرير الوطني المتمرد، ومن دون شك، سيكون لدور فيلاسكيز على رأس القوات المسلحة أهمية فريدة، كما سيضطلع بالمهمة الصعبة المتمثلة في فصل الشرطة الوطنية عن الجيش المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال احتجاجات السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تصبح هيئة مدنية تحت إشراف وزارتي الداخلية أو العدل.
ويتمتع إيفان فيلاسكيز بتاريخ طويل في مكافحة الفساد وعصابات المخدرات والجماعات المسلحة غير النظامية، حيث وقد استقال من وظيفته عام 2013 وغادر البلاد بسبب تهديدات بالقتل وعينته الأمم المتحدة رئيسًا للجنة الدولية لمناهضة الإفلات من العقاب في غواتيمالا، حيث قاد التحقيقات التي أدت إلى سجن الرئيس السابق أوتو بيريز مولينا.
وكان التعيين الآخر الذي لقي استحساناً من قبل القطاعات التقدمية الكولومبية هو تعيين زعيمة السكان الأصليين ليونور زالاباتا، الذي سيكون المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، وهي امرأة تتمتع بخبرة طويلة في الدفاع عن الطبيعة وحقوق مجتمعات السكان الأصليين، وقد تضررت بشدة من النزاع المسلح وشره أصحاب الأراضي والجماعات شبه العسكرية.
وزلاباتا هي عضو في مجموعة أرهواكا العرقية، التي تعيش في منطقة سييرا نيفادا دي سانتا مارتا وحصلت على جائزة آنا ليندز الدولية، التي منحتها الحكومة السويدية، والألماني الفرنسي أنطونيو نارينيو، لدفاعها عن حقوق الإنسان.
إنها ممثلة واضحة للنظرة الأصلية للعالم، بناءً على مبادئ مثل "ما هو مقدس ليس ما لديك، ولكن ما أنت عليه" ، أو "نحن مختلفون، لأننا نحترم الآخر، من هو مختلف".
ولم يتبق سوى أقل من أسبوعين على بدء إدارة غوستافو بترو، الذي يجسد آمال شعب يريد إنهاء مذبحة مطولة وبدء حياة يسودها السلام والعدالة.
