افتتح في قصر المؤتمرات في العاصمة الكوبية هافانا المؤتمر الدولي الثالث عشر للصحة للجميع 2015 من ال 20 وحتى ال 24 من أبريل/نيسان وبمشاركة أخصائيون من اكثر من 50 دولة، بالإضافة الى 40 من وزراء الصحة والذي هدف إلى تحديث هؤلاء الأخصائيون حول التكنولوجيات الطبية الجديدة وتشجيع فرص التجارة للصناعة المحلية.
واكد منظمي هذا المؤتمر الدولي حول مشاركة اكثر من 20 مسئول من منظمة الصحة العالمية ومنظمة أمريكا اللاتينية للصحة و ما يقرب عن 180 شركة من 28 دولة حيث تبادل المشاركون حول التحديات الحالية والمستقبلية لنظام الرعاية الصحية في العالم والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بالإضافة الى التحولات في المجال الطبي وتأثير ذلك على استراتيجيات الرعاية الصحية الأولية من بين آثار أخرى.
وترأس نائب الرئيس الكوبي خوسيه رامون ماتشادو فينتورا الجلسة الافتتاحية وبمشاركة اكثر من ألف موفد ومدعو من جميع قارات العالم والذين استمعوا إلى الكلمة التي أرسلتها مارغاريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية والتي أشادت بالنظام الصحي الكوبي والتغطية الشاملة له، وأكدت مجددا عن الاعتراف بالشعب الكوبي والحكومة لمساهمتها في مجابهة فيروس ايبولا في غرب أفريقيا، وهي مهمة شملت أيضا إعداد الموارد البشرية من بلدان أخرى.
وعرض المؤتمر الدولي التقدم المحرز من قبل كوبا في تدريب المهنيين في هذا القطاع والتنمية في مجال البحث العلمي والتاريخي والثقافي.
وشمل برنامج المؤتمر الدولي للصحة محاضرة حول نماذج التعاون جنوب – جنوب من اجل المساواة في قطاع الطب.
وأبرزت المديرة العامة لقسم العلاقات الدولية في وزارة الصحة العامة الفرنسية ايلي سميت، الاهتمام من قبل بلادها لتطوير التعاون مع كوبا في قطاع الطب.
وقالت المسئولة الفرنسية في تصريحات للصحافة الكوبية في سياق المؤتمر، انه هناك العديد من المجالات التي يمكن إن تعمل الدولتان معا، مثل الأمراض المزمنة والشيخوخة وتنظيم الخدمات الطبية.
كما أكدت أن نموذج الرعاية الطبية الأولية التي يطبق في كوبا هي قضية للنظر، مما يتيح تكامل حقيقي لجميع مراحل الرعاية.
أما وزيرة الصحة العامة لجمهورية هايتي فلورينز ديوبيرفال، فقد اعترفت بالتقدم المحرز من قبل بلادها وذلك نتيجة علاقات التعاون مع كوبا منذ عقد من الزمن.
وأشارت الوزيرة في تصريحات للصحافة في سياق المؤتمر الدولي للصحة، " لقد تحسنت المؤشرات الصحية في هايتي وذلك بفضل التعاون المقدم من قبل كوبا".
وأبلغت أن نسبة وفيات الأمهات قد انخفضت في هايتي من 350 ال 154 بالمائة لكل ألف مولود حي، كما انخفض معدل وفيات الأطفال من 75 الى 57 بالمائة لكل ألف مولود حي.
وأعربت عن شكرها للخدمات الطبية التي يقدمها الأكثر من 700 متعاون كوبي في هايتي، وذكرت انه تخرج من الجامعات الكوبية اكثر من 800 طبيب ومئات من الأخصائيون في طب الأسنان وعلم النفس والذين بعد عودتهم إلى بلادهم انضموا إلى النظام الوطني الشامل.
وفي سياق المؤتمر الدولي الثالث عشر للصحة 2015 استلم الدواء الكوبي (ايتولي-زوماب) الميدالية الذهبية من قبل المنظمة العالمية للملكية الفكرية وذلك اعترافا للمساهمة في علاج مرض الصدفية، وهو مرض مزمن في الجلد ويصيب ما يقرب عن 125 مليون نسمة في الكوكب.
وفي مراس تسليم هذه الميدالية والتي جرت في العاصمة الكوبية هافانا وبمشاركة النائب الاول لرئيس مجلسي الدولة والوزراء ميغيل دياز كانيل، سلط مسئول المنظمة العالمية نونو بيريس دي كارفالو الضوء على إمكانات هذا الدواء المضاد وحيدة ألنسيله الإنسانية لعلاج أمراض المناعة الذاتية.
واعترف مسئول المنظمة العالمية ان كوبا أحرزت عشرة ميداليات ذهبية بين دول أمريكا اللاتينية والتي حصلت على افضل النتائج في مجال البحث العلمي، كما استلمت اكبر عدد من الجوائز وشهادات الاعتراف التي تمنحها وكالات الأمم المتحدة ومقرها في جنيف مع 187 عضو.
هذا ويتم تطبيق الدواء (ايتولي-زوماب) وبنتائج إيجابية في كوبا والصين والهند، من خلال استراتيجية التسويق إنشاء مشروع مشترك مع قدرة كبيرة للإنتاج.
و سلط النائب الأول لرئيس مجلسي الدولة والوزراء ميغيل دياز كانيل الضوء على نجاح المؤتمر الدولي الثالث عشر للصحة والذي اختتم ال 24 من ابريل/نيسان في هافانا.
ووصف نائب الرئيس الكوبي خلال زيارة للمعرض المتزامن مع هذا المؤتمر، كشامل جدا حيث قامت 197 شركة من 30 دولة من بينها 154 أجنبية بعرض الأحدث فيما يخص بالتقنيات في مجال الطب.
وأشار أن المعرض عكس عمل وزارة الصحة العامة والنظام الوطني للرعاية الصحية.
كما ابرزوا وزراء الصحة العامة من اكثر من 40 دولة بإنجازات النظام الكوبي، واكدوا مجددا عن النية في توسيع التعاون الطبي مع الجزيرة الكاريبية.
واعترفوا وزراء الصحة من دول مثل أنغولا والارغواي وغرانادا والبرازيل والإكوادور وغيرها، بقدرات كوبا في مجال التعاون مع بلدان أخرى والمساهمة التي قدمتها الجزيرة الكاريبية في تدريب الموارد البشرية.
في حين وقع ممثلون عن إرتيريا وجمهورية الكونغو والرأس الأخضر في سياق المؤتمر الدولي على مختلف الاتفاقيات للتعاون المستقبلي مع هافانا.
كما اعترف خبراء من منظمة الصحة العالمية ومنظمة دول أمريكا اللاتينية للصحة بالعمل الممتاز من قبل الأخصائيون الكوبيون في هذا القطاع، وخاصة المساهمة في الكفاح ضد فيروس ايبولا في غرب أفريقيا.