تتولى جمهورية كوبا الرئاسة الدورية لجمعية دول بحر الكاريبي مع الاستعداد لتقاسم التقدم المحرز والخبرات في التعامل مع الكوارث الطبيعية وآثار تغير المناخ.
وفي الاجتماع الحادي والعشرين لهذه الهيئة الاقليمية والذي سوف ينعقد في مدينة بيتيون – فيل الهايتية، تتولى كوبا الرئاسة الدورية لهذه الكتلة المكونة من 25 دولة من منطقة بحر الكاريبي.
وبالاضافة الى الاقتراح لعقد القمة السابعة لجمعية دول بحر الكاريبي في العاصمة الكوبية هافانا، تشارك الجزيرة الكاريبية في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء لهذه الآلية مع الاقتناع بانه سيتم النقاش حول النقاط الهامة مثل آثار تغير المناخ.
ان العواقب الواضحة لهذه الظاهرة وتأكل السواحل وغيرها من الاضرار الناجمة عن تغير المناخ، تتطلب العناية من قبل الحكومات وتقديم الاقتراحات لوضع الامكانات العلمية من حيث الحلول الممكنة.
وتقوم كوبا بتطوير مبادرات في هذا الاتجاه وترغب ايضا لتقاسم مع جيرانها الخبرات المحلية في التعامل مع الكوارث الطبيعية.
ولدى كوبا تقدما عال في مجال الدفاع المدني ومعهد الارصادات الجوية الفعال، حيث قد اعترفت المنظمات الدولية والاقليمية بعمل هذه المراكز من اجل مواجهة آثار تغير المناخ.
وهذا الاعتراف هو جدير بالذكر لان التعرض للكوارث الطبيعية يؤثر على التنمية المستدامة لجميع بلدان منطقة بحر الكاريبي الكبرى، مع آثار سلبية للغاية على الدول الفقيرة.
ان الحد من مثل هذه المصائب هي قضية مهمة بالنسبة للمجتمع الدولي، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية. وفي كثير من الاحيان يجري في دول بحر الكاريبي وفاة الكثير من الناس بسبب نقص قدرات الاستجابة اللازمة للكوارث الطبيعية.
ويمكن لاكبر جزر الانتيل تسليط الضوء في جمعية دول بحر الكاريبي على قيم اعتماد نهج الادارة يغطي مراحل الوقاية والتأهب والاستجابة والتعافي من الكوارث الطبيعية.
وعلى الرغم من الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة والقيود المادية، تضمن كوبا دائما الحماية الكاملة للسكان وممتلكاتهم.
والآن وبعد ان تقوم جمعية دول بحر الكاريبي بانعقاد قمتها السابعة، يجب اغتنام فرص تقييم إتفاذها بشكل عام وتنشيط هذه الكتلة كمنتدى للتشاور والتعاون والعمل المنسق.
الجدير بالذكر ان هذه الهيئة تشجع مبادرات لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون على اساس الاستفادة المتبادلة.
وكما ان مشاريع جمعية دول بحر الكاريبي تتجة نحو تحقيق تقدما ملموسا وتتخذ بعين الاعتبار حالة الضعف وعدم التجانس، فأنه من المستحسن التنقيذ الكامل للمبادىء التي تأسست عليها والمتوجهة نحو التكامل الاقليمي.