هافانا، 18 نوفمبر/تشرين الثاني (راديو هافانا كوبا) : أشاد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في العاصمة الكوبية هافانا، بالعلاقات الوثيقة والتاريخية بين بلاده والجزيرة الكاريبية، متعهدا بتعزيز العلاقات الثنائية مع هافانا وسائر دول العالم.
وقام رئيس وزراء كندا في تقديم محاضرة في جامعة هافانا والإجابة على اسئلة الطلبة ، حيث قال إن كندا والمكسيك فقط في نصف الكرة حافظتا على العلاقات الدبلوماسية مع كويا بعد ثورة عام 1959، مشيرا إلى أن والده بيير ترودو قام بزيارة كوبا عام 1976 خلال فترة ولايته كرئيس وزراء.
وشارك في هذه المحاضرة رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو والنائب الأول للرئيس ميغيل دياز كانيل وغيرهما من المسؤولين .
وذكر الموقع الرئيسي لترودو أنه وراؤول كاسترو اتفقا على التعاون حول تغير المناخ والمساواة بين الجنسين والأمن الإقليمي والقضايا الأمنية إضافة إلى اتخاذ خطوات لتنمية كلا الاقتصادين وتعزيز الطبقة الوسطى.
وقدم رئيس الوزراء الشكر للرئيس والشعب الكوبي على حسن الضيافة، قائلا " لا عجب أن الكثير من الكنديين حافظوا على العودة إلى هذا البلد الجميل كل عام".
ويشكل الكنديون أكبر نسبة للزوار الدوليين المسافرين إلى كوبا كل عام .
وأضاف ترودو "هذه الزيارة أظهرت لي القواسم المشتركة، والفرص الهائلة الموجودة لبناء علاقات اجتماعية واقتصادية أوثق بين بلدينا، وانفتاح كوبا على التبادلات الصريحة والمحترمة بشأن الحوكمة وحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية الهامة الأخرى".
تعهد رئيس الوزراء الكندي بأنه سيعمل بجد مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وسيستمر في دفع تطبيع العلاقات بين هافانا وواشنطن.
وأكد ترودو في مؤتمر صحفي قبل ختام زيارته لكوبا على قوة العلاقة بين واشنطن وأوتاوا، مضيفا أنه سيعمل بجد مع ترامب للحفاظ عليها بالرغم من تصريحات الأخير السلبية عن كندا.
وقال " سأعمل بجد معه على القضايا التي تهم الكنديين. نعلم انه سيكون بيننا نقاط خلافية وسنتجاوز ذلك بنفس القوة والقناعة التي ينتظرها الكنديون من حكومتنا".
وقال الزعيم الكندي إن الولايات المتحدة وكندا لديهما قضايا كثيرة للعمل عليها في التعاون الثنائي وعلى الساحة الدولية.
وكان ترامب ذكر خلال حملته إن الولايات المتحدة ستنسحب أو ستعيد التفاوض بشأن أتفاقية النافتا مع كندا والمكسيك.
وأوضح ترودو أنه لن يتوقف عند تصريحات ترامب خلال الحملة وسينتظر "إجراءات ملموسة" من الرئيس الأمريكي المقبل.
وتعهد بأن تواصل بلاده الاستثمار والعمل عن كثب مع كوبا التي تعد سوقا مهمة لكندا في منطقة الكاريبي بحجم تجارة ثنائي يصل إلى اكثر من مليار دولار سنويا.