نيو يورك، 08 سبتمبر/أيلول 2017 (راديو هافانا كوبا) : ذكر مسؤولون في الأمم المتحدة، يوم الخميس، في مناسبة رفيعة المستوى حول كيفية بناء ثقافة السلام، أن التعليم بوسعه أن يعزز القيم العليا المتمثلة في اللاعنف والمساواة والاحترام المتبادل.
وقال بيتر طومسون، رئيس الجمعية العامة، الذي عقد هذا الحدث الذي استمر طوال اليوم في نيويورك مع التركيز على تنمية الطفولة المبكرة، "علينا أن نعلم أطفالنا قيم السلام والتسامح والمساواة والاحترام. وينبغي ألا يكونوا عرضة لأوهام تتعلق بالتدمير الذاتي للبديل".
وأضاف "يجب أن نوفر لهم المهارات والتعليم الذي يحتاجونه لحل النزعات سلميا، ومواجهة الظلم والتعصب، ورفض جميع أشكال التمييز والكراهية".
وأشار رئيس الجمعية العامة إلى أن إقامة مجتمعات سلمية وعادلة تعتمد على القضاء على الفقر وزيادة الازدهار الشامل وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة -- وهي أهداف جدول أعمال التنمية المستدامة التي وجهت جهود المجتمع الدولي لمكافحة الفقر منذ عام 2015.
وتابع أن "تعزيز ثقافة السلام يتطلب منا جميعا -- كأفراد ودول ومنظمات دولية -- العمل معا لتعزيز فهم إنسانيتنا المشتركة".
وضم الحدث ممثلين عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكيانات منظومة الأمم المتحدة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والقطاع الخاص وغيرهم ممن لهم اهتمام بتبادل الأفكار والاقتراحات بشأن سبل بناء وتعزيز ثقافة السلام وتسليط الضوء على الاتجاهات الناشئة التي تؤثر على تنفيذها.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على ضرورة الاستثمار في الشباب لتعزيز السلام العالمي.
ووصف الشبان والشابات بأنهم "مقياس السخط الاجتماعي والتهميش الاقتصادي والاستبعاد السياسي"، مشيرا إلى أنه لا بد من الاعتراف بهم على نحو فعال كوكلاء للتغيير وأمناء للسلام..
وفي كلمة له ألقتها كبيرة مستشاريه لشؤون السياسات، آنا ماريا مينديز، أشاد الأمين العام أيضا بمساهمات المرأة ومشاركتها في جهود السلام طويلة الأجل.
كما سلط غوتيريس الضوء على أهمية الاستثمار في الإدماج والتماسك، بحيث يُنظر إلى التعاون على أنه فائدة وليس تهديدا.
وأضاف أنه "من أجل منع التعصب والتطرف العنيف وانتشار الفكر المتشدد، نحن بحاجة إلى تعزيز الاندماج والتضامن والتماسك لدى المجتمعات متعددة الأعراق والثقافات والأديان، وهو أفضل ترياق لمواجهة العنصرية وكره الأجانب ورهاب الإسلام ومعاداة السامية".
وعُقد أول منتدى من هذا القبيل عن ثقافة السلام في سبتمبر عام 2012، وأقرّ بالحاجة إلى دعم مستمر لمواصلة تعزيز الحركة العالمية من أجل السلام .