Granma
لقد استجابت جزء كبير من الجاليات الكوبية في الخارج، بوسائلها، لحركة التضامن في أجزاء مختلفة من الكوكب لمساعدة سكان وطنهم الاصل في الأوقات الصعبة، حيث ونتيجة للإنفاق الهائل في ميزانية الدولة للتخفيف من آثار فيروس كورونا، شهدت الدولة الكاريبية انخفاضًا في قدرتها على شراء السلع والمواد الخام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تكثيف الحصار الاقتصادي الأمريكي يجعل الحياة في هذا البلد الكاريبي أكثر تعقيدًا، لأنه حتى مع وجود الأموال في متناول اليد، كان على مسؤولي الدولة التصرف في ظروف معاكسة للغاية للتعاقد على الإمدادات الأساسية.
وقامت الجاليات الكوبية في الولايات المتحدة وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم بتجميع الأموال للحصول على الأغذية والحقن والأدوية وإرسالها إلى هافانا، وهي أعمال تستحق التقدير وفقا لما أكده الكوبيون المقيمون في الأرخبيل الكاريبي، وهم يعلمون أن المهاجرين أحيانًا يكدسون المؤن في ظروف معادية.
وتبذل مجموعات الكوبيين المرتبطة بالعدوانية الشرسة للولايات المتحدة كل ما في وسعها لنسف جهود أولئك الذين غادروا وطنهم، لأسباب اقتصادية بشكل أساسي، ومن مكان حياتهم الجديد يقومون بدعم الشعب الكوبي في الوقت الحالي.
أثناء حدوث ذلك، قامت كوبا بتحديث سياستها الخاصة بالهجرة وتتجه نحو مرحلة جديدة في تلك الروابط، من بين أطرافها إمكانية قيام المواطنين المتجذرين في الخارج بإنشاء أعمال تجارية في وطنهم الأصل.
وكما يؤكد المسؤولون الحكوميون، فإن الهدف هو من ان الكوبيين الذين يعيشون خارج الحدود أن يكونوا مشجعي التنمية والرفاهية في هذا البلد، حيث وكجزء من تعزيز هذه العلاقات، ينتظر الكثيرون الاجتماع المعلق بين الأمة والهجرة، والذي تم تأجيله بسبب الوباء.
وحتى عقد هذا الاجتماع، يتم توسيع القنوات بحيث يمكن للمجتمع في الخارج أن يقترح ويعطي رأيه حول كيفية تعزيز الروابط.
إن توطيد العلاقات مع المواطنين الذين يعيشون في الخارج يستجيب لعملية لا رجعة فيها، من المستحيل تخريبها من قبل قطاعات الأقليات، القادرة على التواصل مع أكثر الجوانب اللاإنسانية المرتبطة بالحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على هافانا.