Son tiempos de unir y no de dividir, a sumar, no a restar; a dialogar, no a confrontar; a respetar, no a imponer.
رفض رؤساء دول وحكومات التحالف البوليفاري للشعوب القارة الامريكية – معاهدة التجارة بين الشعوب (ألبا) مزاعم الهيمنة الإمبريالية على شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من أجل الحفاظ على المنطقة منقسمة وفقًا لمصالحهم المهيمنة.
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة الحادية والعشرين للتحالف البوليفاري التي اختتمت أعمالها يوم الجمعة ال 27 مايو في هافانا، حيث صادقت الدول الأعضاء على الالتزام بتعزيز المجموعة الإقليمية كأداة لاتحاد الشعوب.
وأكد البيان ان ذلك القرار مبني على مبادئ التضامن والعدالة الاجتماعية والتعاون والتكامل الاقتصادي.
ولخص السكرتير التنفيذي للكتلة التكاملية، ساشا لورينتي، أن هذه القمة كتبت صفحة جديدة من الكرامة في تاريخ نصف الكرة الأرضية واستنكرت الاستثناءات والمعاملة التمييزية فيما تسمى بقمة الأمريكيتين في لوس أنجلوس بكاليفورنيا.
وفي الخطاب الافتتاحي لهذه القمة، أصر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل على الحاجة إلى توحيد الإرادة لبناء توافق في الآراء وتعزيز التكامل الإقليمي، ليس كمجرد شعار ولكن من منطلق الضرورة التاريخية. مضيفا: "متحدون، لن يتمكن أحد من إسكاتنا، كما لم يتمكنوا من كسر التعاون والتضامن الذي يسمح للبلدان ذات الموارد الأقل بمواجهة الاختبارات الصعبة في عصرنا".
وشدد على أن الوباء يرهق الاقتصادات والنظم الصحية، لكنه يفرض على توليد مبادرات جماعية لمواجهة التحدي العالمي المعقد.
وكانت الوحدة بين دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي مفاهيم حددها كبار المسؤولين المجتمعين في العاصمة الكوبية، والذين تصوروا نجاح هذه القمة التي أعادت التأكيد على القيم المشتركة لشعوب المنطقة.
وبالنسبة لرئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، فأن التحالف البوليفاري طريق الوحدة والتحرير لشعوب الأميركتين، واعتبر أن نضال الأمريكيين اللاتينيين لرفع راية الوحدة يستحق العناء.
وسلط ممثلو البلدان الضوء على عمل العلماء الكوبيين في إنتاج لقاحات خاصة بهم بمستويات عالية من الفعالية، على الرغم من الحصار المفروض من قبل الولايات المتحدة، وتكثف في السنوات الاخيرة بفرض 243 إجراء.
وفي خطابه، أعرب وزير الصحة والضمان الاجتماعي في غرانادا، نيكولاس ستيل، عن أن قيود الوباء قسمتنا، لهذا السبب، أصر على أنه "من غير المقبول في هذه اللحظة التاريخية السماح لقوى أخرى بتقسيمنا كشعب ومنطقة".
وشكر ممثلو الكتلة الإقليمية الموقف الشجاع والكريم الذي اتخذته الحكومات والفاعلين الاجتماعيين والمنظمات والشعوب في القارة التي رفضت بشدة وبتأكيد مختلف استبعاد كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا من قمة الامريكيتين في لوس أنجلوس.
ورأوا أن مثل هذا الموقف يشكل نكسة تاريخية خطيرة في العلاقات بين نصف الكرة الغربي، ويهين شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ويدل على المعاملة التمييزية ضد ممثلي المجتمع المدني الحقيقي في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وبهذه الطريقة، فإن حكومة الولايات المتحدة، التي تدعي أنها مروجة للديمقراطية، لا تروج لمساحة متعددة من المعايير ولا تساهم في حل أي من التحديات الملحة للتكامل أو التهديدات الإقليمية والعالمية.
أشار رئيس وزراء دومينيكا، روزفلت سكيريت، إلى أنه من غير المقبول أن تقرر الولايات المتحدة من سيحضر هذه القمة، كما كان كل من رئيس بوليفيا، لويس آرسي، ورئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين، رالف غونسالفيس، قاطعين عندما صرحوا في هافانا بأنهم لن يحضروا قمة الامريكيتين.
واتفق رؤساء دول وحكومات (ألبا) على الاستمرار في الدفاع عن هذه التحالف البولبفاري كمشجع مرجعي لمشاريع التعاون التي تسهم في جعل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أكثر استقلالية وسيادة، وتركز على التعددية والتضامن.