هافانا، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد نائب رئيس وزراء جمهورية كوبا ووزير الاقتصاد والتخطيط، أليخاندرو خيل فرنانديز، الخميس، أن البلاد تمر بعملية تعافي اقتصادي تدريجي، لكنه حذر من أنه لا ينبغي خلق توقعات خاطئة.

وأوضح في مؤتمر صحفي في العاصمة الكوبية هافانا، أن التغلب على انكماش الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي، والذي بلغ 10.9 في المائة، يستغرق وقتا، وذلك بسبب الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه لولايات المتحدة وتأثير فيروس كورونا.

وقال أليخاندرو خيل "لكن الاقتصاد لم يتوقف ولا نراقب الوضع الكوبي والدولي بشكل سلبي وطوال الوقت نقوم بالبحث عن حلول".

وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه بالنظر إلى انخفاض عدد المرضى والتقدم المحرز في التطعيم، قامت الدولة الكاريبية بإعادة تنشيط الأنشطة الاقتصادية، والتي تمر عبر افتتاح بعض الخدمات والسياحة الدولية، في 15 نوفمبر المقبل.

كما قال انه "يضاف إلى ذلك مجموعة إجراءات ملموسة مثل تلك المطبقة في الشركة المملوكة للدولة، الموضوع الاقتصادي الرئيسي للبلاد، وفي القطاع الخاص، مع تغييرات في العمل الحر، من توسيع إمكانيات عملهم".

كما أشار إلى الموافقة على 162 من الشركات الصغيرة والمتوسطة وست تعاونيات غير زراعية، والتي وفرت بالفعل أكثر من 2300 فرصة عمل.

وأوضح خيل فرنانديز أنه في المرحلة الأولية، أصبحت العديد من الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة التي أشار هيكلها إلى هذا الشكل الجديد من التنظيم، في عملية تتسم "بالحد الأدنى من البيروقراطية وأقصى قدر من المرونة والشفافية والثقة من وزارة الاقتصاد تجاه من يطلبوا بذلك".

وقال: "ومع ذلك، هناك بالفعل مشاريع للشركات الصغيرة والمتوسطة وتعاونيات تأتي من مشاريع جديدة"، موضحًا أنه لا توجد حدود أو أهداف على المبلغ الذي سيتم الموافقة عليه، وأن الدعوة لتقديم الوثائق مفتوحة ولا تنتهي صلاحيتها.

وأشار أيضا إلى الاجراءات التي تم تبنيها لمنح استقلالية أكبر للشركات المملوكة للدولة، وقدم كمثال إيجابي على تأثيرها أن أكثر من 60 كيانًا بدأت في عمليات دفع أجور العمال دون تطبيق جداول الرواتب، وشدد على أن كوبا تمر بحالة استثنائية من نقص السيولة وأن الحصار الأمريكي مستمر.