واشنطن، 04 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 (راديو هافانا كوبا): في ما يعتبر من الانتخابات الرئاسية المتقاربة في تاريخ الولايات المتحدة، يمكن لما يزيد عن 240 مليون شخص مؤهل الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس القادم لتلك الدولة بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

وعلى الرغم من تصريحات مؤيدي كلا المرشحين، فإن نتيجة التشاور لن تكون رسمية حتى يوم الخميس على الأقل. على أي حال، يتم رسم بعض السيناريوهات التي تشير إلى تقدم ضئيل لبايدن في الأصوات الانتخابية.

وأثارت وسائل الإعلام سؤالا بعد أن علمت أن ترامب ظهر فجر اليوم ليعلن نفسه الفائز ويندد بـ "التزوير" الانتخابي. وهدد الرئيس بالذهاب إلى المحكمة العليا لوقف فرز الأصوات. وقال "هذا تزوير للجمهور الأمريكي، وبصراحة فزنا في الانتخابات. إنها عملية تزوير كبيرة. سننتهي في المحكمة العليا".

كان رد المرشح الديمقراطي جو بايدن سريعًا: فقال فريق حملته إن بايدن سيواجه أي جهد من قبل الرئيس ترامب للذهاب إلى المحكمة العليا لمنع فرز بعض بطاقات الاقتراع. وكان المرشح للبيت الأبيض قد قال في وقت سابق "هذا لا ينتهي حتى يتم فرز جميع الأصوات".

طلب بايدن "الحفاظ على الإيمان" وكان "متفائلاً" "نشعر بالرضا عن الموقف الذي لدينا. كنا نعلم أن إعادة الفرز ستستغرق وقتًا أطول بسبب عدد الأصوات عبر البريد، وعلينا التحلي بالصبر.

وصوّت ما يزيد قليلاً عن 100 مليون أمريكي مبكرًا، إما عن طريق البريد أو شخصيًا، وفقًا لمشروع انتخابات جامعة فلوريدا، وهو رقم مدفوع بالمخاوف بشأن المراكز المزدحمة في ظل جائحة كوفيد-19، فضلاً عن الحماس الاستثنائي.

ولقد حطم المجموع الأرقام القياسية وقاد بعض الخبراء إلى توقع أعلى معدلات التصويت منذ عام 1908 حيث سيصل إجمالي الناخبين إلى 160 مليون نسمة مقارنة بـ 138 مليون قبل أربع سنوات.

ووفقا لقناة التلفزيون إن بي سي نيوز وفوكس نيوز، ستفوز المعارضة الديمقراطية بمقاعد كافية للحفاظ على سيطرتها على مجلس النواب.

ويتم في هذه الانتخابات تجديد جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدًا والثالث في مجلس الشيوخ، بأغلبية الجمهوريين.