Telesur
برازيليا، 01 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (راديو هافانا كوبا): بعد أكثر من 24 ساعة على خسارته الانتخابات أمام خصمه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لم يقل الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف، جايير بولسونارو، كلمة واحدة علناً.
وفي الوقت الذي يخشى معسكر لولا من رفض الرئيس المنتهية ولايته الاعتراف بالهزيمة، مع ما سيحمله ذلك من تداعيات وخيمة على أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، يقطع مناصرو بولسونارو طرقاً سريعة في كلّ أنحاء البلاد.
في برازيليا، جرى تعزيز الأمن "وقائياً" قرب ساحة السلطات الثلاث التي تضم القصر الرئاسي والمحكمة العليا والبرلمان، تحسّباً لاحتمال وصول متظاهرين مؤيّدين لبولسونارو.
وانتُخب دا سيلفا، الأحد الماضي، رئيساً للبرازيل مجدداً بفوزه بفارق ضئيل على منافسه بولسونارو، بنسبة 50,83 بالمائة مقابل 49,17 بالمائة، وفقاً للنتائج الرسميّة شبه النهائيّة.
وتوجّه بولسونارو، صباح أمس الاثنين، إلى المقر الرئاسي في قصر بلانالتو، ثم عاد بعد الظهر إلى مقرّ إقامته من دون أن يدلي بأيّ تصريح، وفق وكالة "فرانس برس".
ويُذكّر هذا الصمت المطبق الذي قال لولا إنّه "قلق بشأنه" الكثير من البرازيليين بأنّ جايير بولسونارو هدّد مراراً بعدم الاعتراف بحكم صندوق الاقتراع إذا خسر.
وأعرب لولا الذي توقّع بروز صعوبات عن الأمل في "أن تكون الحكومة (المنتهية ولايتها) تتمتّع بحس متحضّر لتفهّم أنّه من الضروري أن تتم عملية نقل السلطات بشكلٍ جيد".