الجزائر، 28 فبراير/شباط 2023 (راديو هافانا كوبا): أكد الرئيس إبراهيم غالي أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي واقع وطني وإقليمي ودولي ملموس لا يمكن للمغرب إنكاره.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفال اليوم بالذكرى السابعة والأربعين لإعلان تلك الدولة الواقع في القارة الافريقية، حيث أكد أن الشعب الصحراوي يحتفل اليوم بتأسيس دولة، بعد سنوات من المقاومة رغم الصعوبات الهائلة والتحديات الخطيرة، بينما يواصل معركته من أجل الحرية والاستقلال، متمسكًا بحقوقه المشروعة.
كما أكد الأمين العام لجبهة البوليساريو أن هذه المنظمة، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، لن تشارك في أي عملية لا تحترم إرادة الشعب، ولا الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية.
وفي هذا الصدد، دعا الأمم المتحدة إلى الإسراع في تفويض بعثتها في الصحراء الغربية (مينورسو)، لتنظيم استفتاء تقرير المصير، على النحو المنصوص عليه في خطة التسوية الأفريقية للأمم المتحدة لعام 1991.
كما حث الاتحاد الأفريقي على "فرض احترام مبادئ وأهداف قانونه التأسيسي لإنهاء الاحتلال العسكري المغربي"، وانتقد موقف الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز الذي -حكم عليه- لا يحبذ السلام والاستقرار في المنطقة، بل يشجع المغرب على تعميق سياساته في التوسع والعدوان تجاه جميع الدول، بما في ذلك إسبانيا نفسها.
وحذر رئيس الدولة من خطورة السياسة المتعنتة والتوسعية للمملكة المغربية وعدم احترامها للقانون الدولي الذي يضر بالأمن الإقليمي.
وشدد على أنه "من منظور القانون الدولي، تظل الصحراء الغربية منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي، ويمارس المغرب ولاية قضائية عليها كقوة احتلال". مضيفا، إن إسبانيا غادرت الصحراء وفي 27 فبراير 1976، وأعلنت جبهة البوليساريو الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية، المعترف بها في نوفمبر 1984 من قبل غالبية دول منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك، والتي أصبحت اليوم الاتحاد الإفريقي عضو كامل العضوية.
