بروكسل، 11 حزيران/يونيو (راديو هافانا كوبا) - وصف رئيس الدولة الإكوادورية والرئيس المؤقت لتجمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) رافائيل كوريا، القمة التي عقدها هذا التكتل الإقليمي مع الاتحاد الأوروبي في بروكسل لفترة يومين بأنها مثمرة للغاية.

وقد وافق حكام وموفدون رفيعو المستوى من إحدى وستين دولة على البيان الختامي للاجتماع الذي رفض الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا والذي تتجاوز آثاره الحدود الإقليمية.

وفيما يتعلق بمسألة كوبا، فقد رحب نص البيان أيضاً بقرار البلد الكاريبي وواشنطن بشأن الشروع في عملية التقارب الرامية إلى استعادة العلاقات الثنائية.

وتشير الوثيقة التي جرت الموافقة عليها في بروكسل أيضاً إلى البيان الخاص الذي أصدره تجمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) ضد الإجراءات أحادية الجانب التي تم اتخاذها ضد فنزويلا، في التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير المنصرم. كما سلطت الوثيقة الضوء على بيان التضامن مع البلد اﻷمريكي الجنوبي الذي صدر في السادس والعشرين من آذار/مارس المنصرم.

وخلال هذا اللقاء الذي استغرق يومين تم التطرق إلى العديد من القضايا، من ضمنها تغير المناخ، ومكافحة الفقر ومكافحة الإرهاب، على ما أكد الرئيس الإكوادوري، في مؤتمر صحفي بعد لحظات من اختتام القمة.

وشارك في هذا المؤتمر الصحفي أيضاً رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر، اللذان وصفا الشراكة فيما بين الكتلتين بأنها شراكة سليمة.

وأكد توسك على الطبيعة الاستراتيجية لمثل هذه الشراكة، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي وسيلاك هما شريكان أيضاً في مواجهة التحديات العالمية، ومن أجل تحقيق نظام عالمي أكثر توازناً.

من جانبه لفت جونكر إلى أن الكتلة الأوروبية تنظر باهتمام كبير إلى عملية التكامل في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وأضاف "نحن مستعدون لمواصلة دعم هذه الجهود مع الالتزام والاقتناع".