غزة، 16 تشرين اﻷول/أكتوبر (راديو هافانا كوبا-أر تي) - قتل أربعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، مع تصاعد الاضطرابات، فيما تنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة أن شابا (24 سنة) وهو من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة سقط في المواجهات التي تشهدها المنطقة الواقعة بالقرب من معبر بيت حانون منذ ظهر يوم الجمعة، مؤكدة أن هناك عددا آخر من الإصابات يتم معالجتها من قبل طواقم الإسعاف والطوارئ.

وفي وقت لاحق أعلنت مصادر طبية وصول جثمان فلسطيني إلى مجمع الشفاء الطبي، بعد أن أصيب برصاص القوات الإسرائيلية، خلال المواجهات الدائرة شرق حي الشجاعية.

وفي الضفة الغربية قتل شاب فلسطيني (19 عاما) بمواجهات اندلعت في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قتل شابا فلسطينيا آخر في الخليل في الضفة الغربية بحجة أنه حاول طعن أحد جنوده. وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار مباشرة على الشاب في الخليل وظل ملقى على الأرض وهو ينزف الدماء قبل أن يقوم الجنود الإسرائيليون بتنفيذ ما يسمى بـ"تأكيد القتل" وإطلاق وابل من الرصاص على جسده.

وتأتي هذه التطورات تزامنا مع نشر أعداد كبيرة من عناصر الجيش في القدس والضفة الغربية والحدود مع غزة، تأهبا ليوم الغضب الفلسطيني.

وتسود مدينة القدس أجواء شديدة التوتر في ظل الانتشار الواسع للقوات الإسرائيلية في كل أنحاء المدينة، خاصة وسطها وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى.

وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث سمحت فقط للرجال فوق سن 45 عاما من مواطني القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بدخول الحرم.