هافانا، 19 ديسمبر/كانون الأول 2019 (راديو هافانا كوبا) : أكد وزير الخارجية برونو رودريغيز في تصريحات للصحافة في العاصمة هافانا، أنه قد ثُبت أن حكومتي كوبا والولايات المتحدة يمكن أن يعيشا معًا على الرغم من الخلافات بينهما.
وقال برونو رودريغيز، "ما هو واضح هو أنه بنفس الطريقة التي لن نقبل فيها أي أعمال تهديدية من أي نوع، ولن نقبل أيضا بأي ابتزاز حتى على المستوى الدبلوماسي".
وأشار وزير الخارجية، "قبل بضع سنوات، تم تصور طريق طويل صوب تطبيع العلاقات بين الحكومتين، على الرغم من الاختلافات الهائلة والعميقة بين الإمبريالية والثورة. ولكن العنصر العقدي للعلاقات يتحدد من خلال التطبيق الوحشي للحصار الاجرامي، الذي لم يتم رفعه أبداً".
كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية تشن حملة صليبية ضد التعاون الطبي الكوبي في مختلف دول العالم، مما يشكل فعلًا بغيضًا يحرم عشرات الآلاف من الأشخاص من الوصول إلى هذه الخدمات.
وأضاف، "يتم أيضًا تطبيق تدابير غير تقليدية ضد توفير النفط للجزيرة الكاريبية، وهناك إجراءات عقابية جديدة يوميا تقريبا، تعزز الحصار الاقتصادي، وهو أطول نظام وأشمل من العقوبات المطبقة في التاريخ ضد أي بلد".
وقال إنه حتى في ظل ظروف المواجهة الكبرى هذه، هناك مسار حتمي نحو إجراء تغييرات في السياسة الأمريكية ضد كوبا، والتي لا تعتمد كثيرًا على ما يحدث هناك، بل على جهود الشعب الكوبي، مشيرا إلى إن العالم يدرك أن الثورة الكوبية تلعب دورًا خاصًا على رمزيتها، وفي قدرتها على التأثير السياسي، وثباتها، وموقفها الأخلاقي، إلى درجة أن الولايات المتحدة مجبرة على إلقاء اللوم على الجزيرة الكاريبية عن كل شر.
وشدد وزير خارجية كوبا، "انه لا يمكن لأحد أن يتجاهل مطالب الشعوب، ولا أهمية ما حدث في العقود الأخيرة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ويجب أن تؤخذ في الاعتبار قوة المطالبات، والحقيقة، وهذا هو ما نراه في شوارع أمريكا الجنوبية اليوم: الطلاب الشباب في الاحتجاج الاجتماعي".