هافانا، 24 مارس/آذار 2020 (راديو هافانا كوبا) : دعا الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، إلى الامتثال الصارم لجميع التدابير المعلنة لمواجهة فيروس كورونا كوفيد-19 والحفاظ على المراقبة والسيطرة في كل محافظة.

وطالب دياز كانيل في أجتماع لمجلس الوزراء، وتبادل بالفيديو مع السلطات العليا للمحافظات، بالمسؤولية من جميع الكوبيين في المواجهة لهذا الوباء الذي أدى إلى صابة 40 شخص في الجزيرة الكاريبية وتتطلب "التزام المؤسسات والأسرة والجمهور العام".

وأوضح الرئيس الكوبي أن البلاد ليست في فقاعة، "إن الفيروس الجديد قادم إلينا وهو يفعل ذلك بسرعة هائلة". لهذا السبب أضاف أن "أول شيء يجب تحقيقه هو أن يكون للناس وعيا لهذا الخطر، حتى يتصرفوا بمسؤولية".

واعتبر أن "الإجراءات المعمول بها يمكن أن توقف الفيروس قبل أن ينتشر". والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي العزلة الاجتماعية، وعلينا أن نثيرها اليوم وليس غدًا ، وهذا يعني إبقاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص في المنزل وبأقل اتصال مع الآخرين".

وأضاف قائلا: "أن السيناريو المعقد هو إدراك أن أول شيء يجب تحقيقه هو أن يكون لدى الناس وعي لخطر فيروس كورونا حتى يتصرفوا بمسؤولية، هو الاعتراف بأن كوفيد-19 قد وصل إلى كوبا والعالم بأكمله، وينتشر بسرعة كبيرة".

وحث دياز كانيل على القضاء على تكتل الناس ومواصلة الترويج لأن أولئك الذين يجب أن يتخذوا الخطوات اللازمة هم فقط الذين يغادرون منازلهم. يجب علينا حماية الأشخاص الضعفاء، ووقف الأنشطة الاجتماعية والأسرية، وترتيب طوابير الانتظار في الأسواق، وباختصار، الامتثال لجميع التدابير المتخذة.

وأشار إلى تنظيم زيارات إلى كل منزل من قبل المنظمات الجماهيرية ونظام الحكم المحلي بأكمله، مما يضمن معلومات للناس، والتحكم والإجراءات المشار إليها حيث لا يتم اتباع المبادئ التوجيهية.

وأضاف قائلا: "لذلك، من الضروري تنظيم أنشطة الزيارة لكل بيت من قبل المنظمات الجماهيرية في المجتمع وأيضًا مع نظام الحكم المحلي بأكمله، رئيس المجالس الشعبية ، ومندوبي جمعيات الناخبين التي تضمن المعلومات للشعب، بحيث يتم الامتثال للمشار إليه".

واعترف دياز كانيل بأن الشعب الكوبي أصبح على علم في الأيام الأخيرة وتصرف بشكل مختلف. ومع ذلك، أشار إلى أنه في نهاية هذا الأسبوع، كان لا يزال هناك أشخاص في الشوارع، والصفوف دون الاحتفاظ بالمسافة المطلوبة والمبيعات الضخمة للمنتجات في المتاجر.

طلب تحليل كل ما يمكن بيعه من خلال المسار المنظم والتنظيم في طوابير. بالإضافة إلى ذلك، دعا إلى الحد من زيارات العائلة والأصدقاء. وقال: إذا كنا نحب بعضنا البعض كثيرًا، فليكن من بعيد، عبر الهاتف، فهذا ليس الوقت المناسب لزيارات. "هذه مسؤولية الجميع ونحن نحلها معا."

وأصر على انه يجب تقدير الخطر، "لأننا في اللحظة التي نتمكن فيها من دخول ذروة الفيروس وعلينا أن نجعله مستوياً قدر الإمكان. سيظهر الآن أكثر المتضررين، لأن التدابير التي نتخذها مصممة لذلك".

وسلط الرئيس الكوبي الضوء على الدعم المهم الذي تقدمه الشرطة الثورية الوطنية، إلى جانب المشاركة الشعبية "بالترتيب الذي يجب أن نحققه في الشوارع حتى لا يخالف الناس القرارات المتخذة". وأشار إلى الدعم القانوني الذي تتمتع به الإجراءات وفرض الغرامات والعقوبات على من يخالف القانون.