هافانا، 06 أغسطس/آب 2020 (راديو هافانا كوبا): أكد المدير العام لدائرة الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية كارلوس فرنانديز دي كوسيو، أن الحكومة الامريكية تستخدم جائحة كوفيد-19 لتكثيف الحصار الاقتصادي واستخدامه كسلاح سياسي ضد الجزيرة الكاريبية.
وفي مقال نشر في صحيفة غرانما اليومية، ذكر الدبلوماسي أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية هي تقييد مصادر الدخل في كوبا وإجبار السكان على أوجه قصور أكبر، لتقديمها على أنها أوجه قصور في نموذجها السياسي والاقتصادي.
وأشار المسئول الكوبي ان مسؤولون من وزارة الخارجية الأمريكية قد صرحوا بذلك مؤخرا، مضيفا أن واشنطن تراهن على أن المرض وتفاقم الصعوبات المادية سيكونان حلفاء عرضيين.
وأكد انه بعيدًا عن تكريس الموارد، والمواهب المهنية والعلمية الكثيفة في ذلك البلد، وتوجيههم لإنقاذ سكانهم من العدوى، "شرعت حكومة الولايات المتحدة في معاقبة أولئك الذين لديهم موارد أقل نجاحًا في مواجهتها".
وأوضح انه "ولهذا الغرض، أطلقوا حملة تشهير ضد التعاون الطبي للدولة الكاريبية، مهددين وابتزاز الدول التي تطلبها وتتلقاها"، مضيفا ان الحكومة الامريكية تطالب أيضا السياح للحد من السفر إلى كوبا للكبح من عائدات السياحة.
وأفاد مدير دائرة الولايات المتحدة بوزارة الخارجية، "في سياق الانتخابات، فأن البيت الأبيض يزيد الدعاية التي تهدف إلى تشجيع الكراهية والاستياء وأوهام الانتقام بين قطاعات معينة من الأمريكيين من أصل كوبي، الذين يحاولون الحصول على أصواتهم".
وقال انه من أجل ذلك، تستخدم الحكومة الامريكية أموالًا بملايين الدولارات، بالإضافة إلى شبكات اجتماعية ومختبرات اتصال، تسعى إلى تقديم كوبا على أنها "بلد غير قابل للحياة، منحل، مع بؤس واسع النطاق ويستحق أعمالًا عدائية متزايدة".
وأكد فرنانديز أن الولايات المتحدة ترتكب جريمة من خلال معاقبة السكان الكوبيين ككل، بتدابيرها الاقتصادية القسرية، مؤكدا من جديد أنه ليس لدى الولايات المتحدة الحق أو السلطة الأخلاقية في التدخل في الشؤون الداخلية للجزيرة الكاريبية.
