هافانا، 28 أكتوبر/تشرين الأول 2020 (راديو هافانا كوبا): أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أن الشعب الكوبي يكتب صفحة بطولية من المقاومة، في مواجهة جائحة كوفيد-19 والأزمة العالمية ومواجهة تكثيف الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة.
جاء ذلك في ختام الدورة العادية الخامسة للبرلمان في الهيئة التشريعية التاسعة، حيث أشار دياز كانيل أنه لم تكن هناك هدنة خلال مواجهة الوباء في حرب واشنطن لمحاولة اخفاء مثال السيادة الذي تمثله الدولة الكاريبية.
وقال الرئيس الكوبي، "لكن هذه المرحلة جعلت من الممكن إثبات قدرات الاقتصاد المخطط والنظام الصحي الكوبي، لتوفير الرعاية للجميع دون تمييز، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الأخرى التي تحتاجها".
وأضاف أنه في حين أن التفاوتات تؤثر في الدول الأخرى، وتتسبب في وفاة الآلاف من الناس، وعدم استقرار وفقر ملايين البشر، فإن أكبر جزر الأنتيل تحصل على نتائج إيجابية في مواجهة هذا المرض.
وأشار دياز كانيل إلى عمل مجموعة من الخبراء من مختلف التخصصات، الذين وضعوا الأسس للاستراتيجية القوية التي نفذتها الدولة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، مشددا على أن "كل هذا هو نتيجة الاشتراكية"، مضيفا، على أنها أكثر الأنظمة إنسانية وعدلا في التاريخ.
وأضاف أن حقيقة أن دولة صغيرة تقاوم بشجاعة هجمات خصمها، الأقوى على الإطلاق، ترجع إلى النزعة الإنسانية، والوحدة حول الحزب الشيوعي وقيادة فيدل وراؤول كاسترو، والرجال الذين صنعوا الثورة.
وقال الرئيس الكوبي، الذي صنف المرونة كعنصر من مكونات الحمض النووي للكوبين، "لا يمكن تفسير ذلك إلا من خلال قوة الناس الذين هم خبراء في المقاومة والفوز".
كما قال للنواب إنه "يمكن التغلب على جميع التحديات ونحن الكوبيون نثبت مرة أخرى أنه يمكن القيام بذلك، وأشار الى حملة الكراهية الشديدة ضد كوبا الممولة من الخارج والهجمات المستمرة على الاقتصاد.
وصنف التهديدات والعقوبات شبه اليومية على كوبا، على أنها مخزية وشائنة، لأن الخنق الاقتصادي والاضطهاد المالي والتهديد لأطراف ثالثة ورفض قبول منصب آخر غير مصالحهم لا يمكن تسميتها بالسياسة.
وشكر الرئيس الشعب الكوبي وطلب من النواب الإشادة به كإشادة خاصة، لأنه لولا فهمهم للإجراءات ولولا مشاركة الجميع لما كان من الممكن المضي قدمًا وسط الكثير من العقبات.