دياز كانيل: القرار الكوبي لا يزال قرار كفاح وانتصار

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2021-10-25 10:34:43

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Miguel Diaz-Canel delivers closing address to the 2nd Plenary Session of the Party's Central Committee Secretariat. ACN Photo.

هافانا، 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 (راديو هافانا كوبا): قال جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو، للمشاركين في الجلسة العامة الثانية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، التي عُقدت يوم الاحد في قصر المؤتمرات في العاصمة الكوبية هافانا، "أحييكم على الجلسة العامة التي اختتمت للتو".

وكانت مفاجأة سارة للغاية حضور راؤول كاسترو في الجلسة الختامية لأعضاء الحزب الشيوعي الكوبي، الذين استقبلوه بحفاوة بالغة، وقال انه كانت هناك مداخلات جيدة جدا في الاجتماع الذي عُقد خلال يومين من العمل، والذي ناقش القضايا الجوهرية في حياة البلاد.

وأكد رئيس الجمهورية ميغيل دياز كانيل في خطابه الذي أختتم الجلسة العامة الثانية للجنة المركزية للخزب الشيوعي، أن اللقاء انتهى بازدهار بالإشارة إلى وجود قائد الجيش الكوبي، مضيفا أن راؤول كاسترو يحقق هدفه - الذي أعرب عنه قبل ستة أشهر أي في المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي، حيث قال حتى نهاية المعركة "مع وضع القدم في الرِّكاب".

وأشار الرئيس الكوبي في خطابه إلى اللحظة الحالية التي تمر بها الجزيرة الكاريبية، وإلى عالم غارق أيضًا في تحديات صعبة بسبب فيروس كورونا، وقال انه سيناريو "بدون شك لسنا الأكثر تضررًا ولكننا نحن من الأكثر معاقبة".

كما أشار الى ما تعانيه كوبا، ليس فقط بسبب الخصائص الجوهرية للبلد، ولكن أيضًا لأن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على الشعب الكوبي من خلال الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي والدولي، لا يمكن مقارنته على هذا الكوكب.

وتناول دياز كانيل قضايا مختلفة ملحة: شجب أمل العدو الذي يحلم بتفكيك وحدة ومقاومة الشعب الكوبي. وأشار إلى الأدوات الاستراتيجية التي صممتها الجزيرة الكاريبية مؤخرًا للمضي قدمًا، وإلى الدروس التي ولدت في خضم الوباء.

وشدد الرئيس الكوبي على ان مفهوم واحد وهو النضال الضروري: المراقبة الثورية، واليقظة الثورية والتي لا يمكن التخلي عنها أبدًا، مضيفا، "نتميز بالوحدة والقدرة على المقاومة والكرامة، لدينا التزام بالمضي قدمًا، وسننتصر في هذه المعركة، لدينا أضواء على الطريق، وهناك حلول لكل مشكلة نواجهها".

وقال إن أعظم فضيلة هي أن تكون مفيدة وأن تفعل للآخرين، "أننا لا نستطيع أن نتراجع خطوة واحدة عن إنجازات الثورة، أن القرار هو كفاح وانتصار، وأن كل مشكلة هي فرصة للفوز".

وكان الخطاب الذي ألقاه الرئيس الكوبي يتسم بالتفاؤل، وحثه على التحليل النقدي للواقع، والدعوة إلى عدم التنازل عن الدفاع عن الثورة.

وأضاف، "يجب أن نستلهم من الشعب، إنها فرصة لنا لنكون مدركين، ونتغلب على الصعوبات، ونناضل دون إحباط من أجل النصر".

وبخصوص ما جرى في 11 يوليو الماضي والدروس المستخلصة من ذلك اليوم، أشار الرئيس الكوبي أن تلك الساعات لا تشكل معيارًا للانفصال: على أية حال، قال إنها معيار الوحدة، وانتصار للثورة الكوبية، مضيفا، انه هناك عدداً كافياً من الثوار لمواجهة أي نوع من التظاهرات التي تسعى إلى تدمير الثورة".

وأكد كانيل أن ذلك سيتم "في ظل احترام الدستور وبقوة وشجاعة"، وأضاف: "فليعلم الإمبرياليون أنهم سيضطرون إلى القتال مع شعب ليس مخدوعاً، إنما شجاع وبطولي بما يكفي للقتال ولا يخشى التهديدات".

وأختتم الرئيس الكوبي خطابه هذه الجلسة العامة الثانية، "كما هو الحال في لحظات أخرى، كان الأمر للكفاح صريحًا: مستعدون لفعل أي شيء للدفاع عن ما هو أكثر قداسة، ما يوحدنا، ليكون متسقًا مع القرار الثابت للوطن أو الموت، الاشتراكية أو الموت، وأعمق اقتناع بأننا سننتصر".



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up