Prensa Latina
المكسيك، 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 (راديو هافانا كوبا): أكد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الاثنين، خلال مؤتمره الصحفي الصباحي في القصر الوطني، في مكسيكو سيتي، أن الضغط السياسي الساحق على الكوبيين الموجودين في البلاد أمر غير إنساني، وعزلهم وخنقهم بهدف التمرد على حكومتهم أمر حقير.
وردا على سؤال من صحفي بريطاني حول قضية كوبا، كرر الرئيس المكسيكي موقفه المعروف الذي يدين السياسة العدائية والعدوانية للبيت الأبيض وتمسكه باستقلال وسيادة الدول.
وفي مواجهة إصرار الصحفي الواضح على نقله إلى بيان نقدي لكوبا، كرر لوبيز أوبرادور فرضية حكومته في السياسة الخارجية التي عبر عنها الرئيس السابق بينيتو خواريز، بأن احترام حقوق الآخرين، بين الأفراد وكذلك بين الدول، هو السلام.
وترك محاوره دون جدال عندما أشار إلى أنه "لا يحق لأحد أن يقود شعبًا إلى التمرد على حكومته من خلال هذه الممارسات، والمكسيك تحترم عدم التدخل، نحن لا نتدخل ولا نريد سياسة تأتي من الخارج".
وأضاف، انه "على العكس من ذلك، يجب تغيير السياسات بشكل عام حتى لا يكون هناك انتقام من الحكومات التي قررت أن يكون لها نظام سياسي معين وفقًا لخصوصياتها وتاريخها وعملياتها الداخلية"، وأصر على انه لا ينبغي الضغط السياسي على كوبا.
وأشار لوبيز أوبرادور إلى أنه في اللحظات الصعبة لفيروس كورونا، تلقت بلاده دعمًا من المكسيكيين الذين يعيشون ويعملون في الولايات المتحدة، والذين زادوا التحويلات المالية وكان ذلك يعني مساعدة كبيرة لشعبه، مضيفا انه "بسبب الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، فإن الكوبيين الذين قرروا العيش والعمل هناك مثل المكسيكيين، لا يمكنهم إرسال دعم عائلاتهم، وهذا لا يبدو أخلاقيًا أو إنسانيًا بالنسبة لي، وليس له ما يفعله مع الأخوة على مستوى العالم".
واستنكر وجود وابل إعلامي دولي ضد كوبا، دون حد أدنى من التوازن للكوبيين لتكرارها، ومن أي صحيفة أو أي وسيلة إعلامية أخرى يهاجمون الشعب والحكومة.
وقال الرئيس المكسيكي: "قد سبق لي أن قلتها في مناسبات أخرى، بعد قرنين من هيمنة سياسة الخضوع الأمريكية، أن بلدًا مثل كوبا لديه الغطرسة ليشعر بالحرية والاستقلال، وفقط لهذه الحقيقة، يستحق كل إعجابنا واحترامنا، إنها حالة فريدة من نوعها".
