هافانا، 02 ديسمبر/كانون الأول 2021 (راديو هافانا كوبا): دعا الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، إلى العمل على تعافي الاقتصاد واستعادة مستويات النشاط في البلاد، دون إهمال السيطرة على الوباء.

وحث الرئيس الكوبي في اجتماعا لمجلس الوزراء، على القيام بذلك مستوحى من نموذج مقاومة الشعب الكوبي ضد الاعتداءات التي يتم الترويج لها من الخارج في خضم الوضع الاقتصادي والصحي المعقد بسبب الجائحة.

وتمت الموافقة في اجتماع مجلس الوزراء على مشاريع خطة اقتصاد الدولة وميزانيتها لعام 2022، والتي ستعرض في الجلسة المقبلة للجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (برلمان من مجلس واحد)، المقرر أن تبدأ في 21 ديسمبر.

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والتخطيط، أليخاندرو خيل، إنه بعد عامين من انكماش الاقتصاد الكوبي، اعتبارًا من النصف الثاني من عام 2021، بدأت البلاد عملية تدريجية لاستعادة مستويات النشاط، والتي يجب الحفاظ عليها طوال عام 2022.

وأضاف ان الهدف من خطة عام 2022 هو التقدم نحو عملية استقرار الاقتصاد الكلي واستعادة دور البيزو الكوبي كمركز للنظام المالي من أجل وقف التضخم واستقرار نظام الطاقة الكهربائية الوطني، بالإضافة الى إعطاء الأولوية أيضًا للأشخاص والأسر والمجتمعات في المواقف الضعيفة وتحويل نظام الأعمال الحكومية، فضلاً عن اللامركزية في السلطات القائمة على قدر أكبر من الاستقلال الذاتي في البلديات لتعزيز التنمية الإقليمية.

وفيما يتعلق بميزانية الدولة، يأخذ هذا في الاعتبار سيناريو استمرار تشديد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة، فضلاً عن آثار الأزمة الناجمة عن الوباء، والتعافي التدريجي للاقتصاد.

وفي مواجهة هذا الواقع، دعا الرئيس الكوبي إلى "العمل بطريقة مختلفة، بمرونة معينة، والتي يجب أن تبدأ بالتفكير وبصرامة أكبر في المراقبة والتحكم".