وزير الخارجية: قمة الأمريكتين كانت انتصارا لكوبا

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2022-06-14 12:18:30

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

Canciller cubano Bruno Rodríguez Parrilla

هافانا، 14 يوينو/حزيران 2022 (راديو هافانا كوبا): أكد وزير الخارجية برونو رودريغيز أن ما تسمى بالقمة التاسعة للأمريكتين كان انتصارا لكوبا وشعوب المنطقة وهزيمة للولايات المتحدة.

جاء ذلك في مقابلة خاصة أجراها التلفزيون الكوبي، حيث أعرب برونو رودريغيز عن إحباط هذا الاجتماع من قرار الدولة المضيفة استبعاد كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، الأمر الذي رفضه أعضاء المجموعة الكاريبية (كاريكوم)، ورئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وقادة آخرون من المنطقة.

وأشار إلى أنه على الرغم من هذه الخلافات، فإن حكومة الولايات المتحدة لم تصحح قرارها بل حاولت التفاوض على صيغ تمييزية تشارك كوبا من خلالها ولكن ليس على قدم المساواة مع بقية الدول المشاركة.

وقال وزير الخارجية إن هذا حفز الرفض القوي لكوبا وتأكيد الرئيس ميغيل دياز كانيل بعدم حضور هذا الحدث على أي حال، وشدد على أنه تم إثبات أن الولايات المتحدة ليس لديها أسباب منطقية لاستبعاد كوبا من القمة، وليس لها الحق في منع مثل هذه المساعدة لأنها كانت مضيفة الاجتماع.

كما قال أن واشنطن بغطرستها ومواقفها الهيمنة تقلل من شأن القارة الامريكية، وهي منطقة تغيرت، لأنه - كما ذكر - قبل قمة بنما التي واجهت وضعا مماثلا قالت مجموعة من الدول أيضا أنها لن تشارك في مثل هذه القمم ذلك إذا لم يتم دعوة كوبا.

وأشار وزير الخارجية الكوبي في وقت لاحق إلى أن وجود آلية للحوار بين أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة أمر ملائم، ولكنه دائمًا على قدم المساواة بين جميع الدول ومع احترام سيادة جميع الدول، واعتبر أن الاجتماع في مدينة لوس أنجلوس دليل على عزلة واشنطن وتشويه سمعتها.

وشدد على أنه سُمع هناك صوت عشرين دولة رافضة استبعاد كوبا، وتحدث ما لا يقل عن 11 دولة ضد سياسة الحصار الاقتصادي، والمطالبة إلى محو الجزيرة من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما وأشادوا بعمل الأطباء الكوبيين، وكل ذلك يدل على فشل الولايات المتحدة.

كما أشار إلى أن منظمة الدول الأمريكية قد تركت في حالة سيئة للغاية بسبب الرفض الصريح لتلك الآلية ، التي فقدت مصداقيتها، وفي رأيه تؤكد هذه القمم على "الأهمية الحيوية" لآليات أمريكا اللاتينية، حيث لا ينفصل التنسيق والتكامل السياسيان عن غيرهما.

وأشار إلى أنه بالرغم من الاستبعاد، فإن كوبا كانت حاضرة في قاعات الاجتماع رفيع المستوى، وفي الصحافة المحلية والدولية، وفي فعاليات قمة الشعوب ، التي شارك فيها صوت ممثلي المجتمع المدني في كوبا على الرغم من حقيقة أنهم لم يتمكنوا من الحضور.

وأكد أنه تم توضيح الاعتراف والإعجاب لكوبا من قطاعات واسعة من المجتمع الأمريكي، والتي قدمت العديد من منظماتها دعمها التضامني للشعب الكوبي.

كما أكد وزير الخارجية أنه في ظل هذا التواجد لكوبا في كل تلك الأحداث في الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الإخبارية الدولية وشبكات التواصل الاجتماعي، فإن سكان الجزيرة الكاريبية هم من يستحقون الثناء على هذا الدور من التعاطف الدولي والذي استيقظ من استقامته وسط العديد من الصعوبات.



التعليق


أترك تعليقا
الجميع مطلوبة
لم يتم نشره
captcha challenge
up