كاراكاس، 29 أكتوبر/تشرين اﻻول (راديو هافانا كوبا) : هنأت الحكومة الفنزويلية الشعب الكوبي بالنتائج الحاسمة في منظمة اﻻمم المتحدة لصالح رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض منذ اكثر من نصف قرن من الزمن من قبل حكومات أمريكية متتالية.
وأشار بيان رسمي لوزارة العلاقات الخارجية الفنزويلية، أن أغلبية الدول اﻻعضاء في اﻻمم المتحدة استنكرت مرة أخرى وللمرة ال 23 على التوالي فيود وإجراءات الحظر المفروض.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة وللمرة الثالثة والعشرين على إدانة الحصار الاقتصادي الأميركي المفروض منذ عقود على كوبا.
وأيّدت 188 دولة في الجمعية العامة التي تضمّ 193 عضواً القرار الذي يدعو إلى "ضرورة إنهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على كوبا".
وكما حدث في السنوات السابقة فإنّ الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل صوّتتا ضدّ القرار، وامتنعت بالو ومارشال وميكرونيزيا عن التصويت الذي جاءت نتيجته مطابقة للعام الماضي.
وفي كلمة من على منصة الأمم المتحدة، دعا وزير العلاقات الخارجية الكوبي برونو رودريغيز الولايات المتحدة إلى تغيير نهجها بشأن هذا الحصار اﻻجرامي، وقال إنّه ألحق ضرراً بالغاً بشعب كوبا وتسبّب بخسائر اقتصادية متراكمة تصل إلى أكثر من تريليون دولار.
وأضاف: "ندعو حكومة الولايات المتحدة إلى إقامة علاقات على أساس الاحترام المتبادل، يمكننا أن نسعى إلى إيجاد حلّ لخلافاتنا من خلال الحوار القائم على الاحترام.
هذا ورحب رئيس برلمان السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية روبين مارتينيز هويلمو بالتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد حصار البيت اﻻبيض المفروض على هافانا والذي وصفه كانتهاك صارخ لحقوق اﻻنسان.
وصوتت الصين لصالح قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة وانغ من إن الصين تأمل شأنها شأن بلدان أخرى في أن تقوم الولايات المتحدة، وفقا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة، بإنهاء الحصار الذي تفرضه على كوبا في أقرب وقت ممكن.
وأشار وانغ إلى أنه على مدار السنين، لم تنفذ هذه القرارات بشكل فعال ولم يرفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، مضيفآ أن هذا لا يعد فقط انتهاكا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة، وإنما أيضا مصدر لخسائر اقتصادية ومالية هائلة لكوبا.
وأشار وانغ إلى أن الحصار والعقوبات ضد كوبا باتت "غير معقولة على نحو أكبر مقارنة بذي قبل" حيث أصبح انتعاش الاقتصاد العالمي ضعيفا والمجتمع الدولي يواجه تحديات شديدة من خلال مجموعة من الأزمات في مجالات الغذاء والطاقة وتغير المناخ في الوقت الراهن.