الأمم المتحدة 28 مارس 2019 (راديو هافانا كوبا) : حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس من أن الولايات المتحدة ستواجه المزيد من عواقب الاحترار العالمي بعد انسحابها من اتفاقية باريس لتغير المناخ.
وعندما سُئل غوتيريش عن رسالته إلى واشنطن بعد انسحابها من اتفاق باريس، قال:" الرسالة واضحة. سيكون لتغير المناخ تأثير على العالم، ولكن الآثار السلبية لتغير المناخ في بعض المناطق في العالم، وتحديدا الولايات المتحدة، كبيرة بالفعل وستكون أكثر صلة ما لم نتمكن من عكس هذا الاتجاه عالميا".
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق التقرير السنوي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه في العام الماضي، وقعت 14 كارثة متعلقة بالطقس والمناخ في الولايات المتحدة وحدها، مما أسفر عن خسائر تزيد على مليار دولار لكل كارثة مع خسائر إجمالية تبلغ نحو 49 مليار دولار.
وأضاف: "من الواضح أن مزيدا من الأصول قد تتأثر عندما تضرب عاصفة اقتصادا متقدما. ولكن من ناحية أخرى، يجب ألا ننسى أن الاقتصادات المتقدمة هي أكثر مرونة وأكثر قدرة على تحمل مثل هذه الكوارث".
وقال إن عدد الضحايا في البلدان الفقيرة عادة ما يكون أكبر وهذه البلدان أقل جاهزية بكثير.
وأشاد غوتيريش بالإجراءات المناخية التي اتخذتها الحكومات والمؤسسات المحلية بعد انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس. "لا ينبغي لنا أن نقلل من شأن تأثير الأعمال التي قامت بها المدن والمؤسسات وحتى الولايات، التي تضطلع بدور قيادي للتأكد، حتى في الولايات المتحدة، من وجود التزام قوي للغاية إزاء تغير المناخ".
وأشار بيان منظمة الأرصاد الجوية العالمية بشأن المناخ العالمي إلى أن عام 2018 كان رابع أحر عام، والسنوات الأربع من 2015 إلى 2018 كانت رابع أحر فترة بمتوسط درجة حرارة عالمية بلغت حوالي 1 درجة مئوية أعلى مما كانت عليه قبل مستويات التصنيع.
