هافانا : انتقدت السفيرة الكوبية في منظمة اﻻمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ميلاغروس كارينا سوتو اغويرو الاستثمار بأموال كثيرة على النفقات العسكرية، ودعت الى الاستثمار لمكافحة الفقر وعدم المساواة وتأثير تغير المناخ.
وأشارت الدبلوماسية الكوبية أن الكفاح ضد الفقر وعلى الرغم من الجهود الدولية والإقليمية والوطنية، لم يتغير كثيرا، وقالت أن اكثر من 800 مليون شخص يعانون من الجوع، ووصفت الوضع الدول الحالي كغير مقبول للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكدت السفيرة الكوبية انه لدى الدول التي شاركت في القمة الثالثة حول التغذية الالتزام لمواجهة هذا الوضع في عالم تمزقه أزمة اقتصادية حادة وحالات الطوارىء الصحية والمخاطر المناخية التي أصبحت أقوى واكثر تكرارا وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وأعربت عن الاقتناع بانه إذا لم يتم المعالجة بعمق القضايا الهيكلية اللازمة لضمان التنمية المستدامة، ﻻ يمكن تحقيق حلول مستدامة لتحدي بقاء الجنس البشرية على قيد الحياة، وقالت أن ألإرادة السياسية لحل هذه المشاكل هي عنصر أساسي للقضاء على الجوع.
وأشارت الدبلوماسية الكوبية الى الخطاب الذي ألقاه القائد الكوبي فيدل كاسترو في المؤتمر اﻻول حول التغذية عام 1992 حيث قال: "أن العالم يجب إن يوقف الهيمنة والغطرسة والأنانية. ألأجراس تدق اليوم لأولئك الذين يموتون بسبب الجوع كل يوم وهي حصيلة غدا لجميع البشرية إذا لم يتم فعل أي شيء او لم تعرف بعمل أي شيء او لم ﻻ يمكن إن تكون حكيمة كافية لإنفاذ انفسها".
أما عن أوضاع كوبا، أكدت السفيرة الكوبية أن تشجيع الصحة ورفاهية السكان كانت من أولويات الحكومة الكوبية على الرغم من مواجهة حصار اقتصادي مفروض منذ اكثر من نصف قرن من الزمن من قبل حكومات أمريكية متتالية.
