دمشق، 22 أيلول/سبتمبر (راديو هافانا كوبا-أر تي) - أعرب الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" نشرت اليوم الخميس، عن ثقته بأن القصف الأمريكي على موقع القوات السورية في دير الزور كان متعمدا.
وقال الأسد: "الهجوم على القوات السورية في دير الزور لم يكن حادثا ارتكبته طائرة واحدة ولمرة واحدة. لقد شاركت في الهجوم أربع طائرات استمرت بمهاجمة موقع القوات السورية لمدة ساعة تقريبا، أو أكثر من ساعة بقليل. وبالتالي، فإن الهجوم كان متعمدا بالتأكيد وليس غير مقصود كما زعموا".
وأوضح الأسد خلال المقابلة، أنه لا يمكن ارتكاب خطأ لمدة ساعة والطائرات لم تهاجم مبنى بل هاجمت منطقة واسعة تتكون من تلال عدة، في وقت لم يكن فيه تماس بين الإرهابيين والجيش السوري في تلك المنطقة، وفي الوقت نفسه شن مسلحو داعش هجوما مباشرة بعد الضربة الجوية الأمريكية.
وفيما يتعلق بالهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في ريف حلب، أشار الأسد إلى أن الأمم المتحدة نفت حصول ضربات جوية على قافلة الهلال الأحمر، مؤكدا أنه ليس لدى السلطات السورية أي مصلحة في هذا الهجوم لأنه يخدم الإرهابيين، نافيا الاتهامات حول قصف الطائرات السورية والروسية لقافلة المساعدات الإنسانية.
وفي معرض إجابته عن سؤال ما إذا كان بالإمكان إحياء وقف إطلاق النار، قال الأسد نحن أعلنا استعدادنا للالتزام بأي وقف للعمليات القتالية، لكن الأمر لا يتعلق بسوريا أو روسيا بل بالولايات المتحدة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بالنصرة والقاعدة، وبالولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والسعودية.
وأشار الأسد إلى أن المجموعات المسلحة قد صرحت علنا أنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار، وهذه ليست المحاولة الأولى للوصول إلى وقف العمليات في سوريا.
وأوضح الأسد أن المحاولة الأولى كانت في فبراير/شباط الماضي، محملا الولايات المتحدة مسؤولية فشلها، مضيفا أن الأخيرة ليست صادقة في التوصل إلى وقف إطلاق النار.