اﻷمم المتحدة، 1 كانون اﻷول/ ديسمبر (راديو هافانا كوبا-شينخوا) - أشاد الأمين العام للمتحدة بان كي مون بالتقدم الحقيقي" الذي أحرزه المجتمع الدولي في التصدي لمرض نقص المناعة المكتسبة، (الأيدز) داعيا إلى التطلع إلى المستقبل بعزم والتزام لبلوغ الهدف المتمثل في القضاء على الوباء بحلول عام 2030.
وأبرز بان كي مون في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، أنه بعد مرور 35 عاما على ظهور متلازمة نقص المناعة المكتسب/الإيدز، "يحق للمجتمع الدولي أن ينظر إلى الوراء ببعض الاعتزاز"، مسجلا ارتفاع عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج مقابل تراجع عدد الأطفال المصابين عن طريق انتقال العدوى من الأم إلى الطفل بنسبة النصف منذ عام 2010، وكذلك انخفاض عدد الأشخاص الذين يموتون لأسباب مرتبطة بالإيدز سنويا.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحصلون على الأدوية المنقذة للحياة تضاعف على مدى السنوات الخمس الماضية، إذ أن هذا العدد بلغ حاليا 18 مليون شخص، مؤكدا أنه في مقدور العالم" أن يسير بخطى حثيثة نحو تحقيق الهدف المتمثل في حصول 30 مليون شخص على العلاج بحلول عام 2030.
غير أن بان كي مون سجل أن المكاسب المحرزة "لا تزال مع ذلك، هشة، إذ أن النساء الشابات معرضات بصفة خاصة لخطر الإصابة في البلدان التي يرتفع فيها معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فضلا عن تضرر فئات رئيسية من السكان بصورة غير متناسبة من فيروس نقص المناعة البشرية، بسبب تزايد حالات الإصابة الجديدة في صفوف متعاطي المخدرات بالحقن".
و اعتبر أنه من شأن تقديم الدعم للشباب والمعرضين للخطر والمهمشين أن يغير مسار الوباء، مشيرا إلى أن الإطار الاستراتيجي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة، التي تسلط الضوء على كيفية ارتباط أعمال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية بالتقدم المحرز في مجال التعليم والسلام والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان.
وحيا بان كي مون في ختام رسالته الجهود الدؤوبة التي يبذلها القادة والمجتمع المدني وأعضاء الأمم المتحدة والقطاع الخاص من أجل النهوض بهذه القضية.