كيتو، 11 فبراير/شباط 2017 (راديو هافانا كوبا – وكالات) : بدأ ممثلون من حركة جيش التحرير الوطني في كولومبيا مفاوضات مع الحكومة تهدف إلى إنهاء صراع امتد أكثر من خمسة عقود.
وانطلقت المفاوضات في احتفال رسمي في العاصمة الإكوادورية كويتو ، التي تستضيف هذه المفاوضات.
وجلس ممثلون عن الطرفين بجانب بعضهم البعض أثناء عزف النشيد الوطني لكولومبيا.
وأكد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أنه يريد الآن تحقيق "سلام شامل" في كولومبيا.
وتُجرى المفاوضات مع حركة الجيش الوطني بعد أن وافقت على إطلاق سراح عضو مجلس الشيوخ السابق أودين سانشيز بعد أن احتجز كرهينة مدة 10 أشهر.
ويعد جيش التحرير الوطني ثاني أكبر جماعة متمردة في كولومبيا.
وأطلقت الحركة هذا الاسبوع سراح جندي كولومبي كان محتجزا كرهينة لديها لمدة أسبوعين.
وسُلم الجندي ويدعى فريدي مورينو إلى مندوبين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقاطعة أراوكا.
وكان من المقرر أن تنطلق المحادثات في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن جرى تأجيلها بعد أن رفضت الحكومة إجراء مفاوضات رسمية بينما لا يزال المتمردون يحتجزون عضو مجلس الشيوخ سانشيرز رهينة لديهم.
لكن الحركة أطلقت سراح سانشيز يوم الخميس الماضي بعد عشرة أشهر قيد الأسر.
وتأتي هذه المحادثات بعد نجاح مفاوضات استمرت أربع سنوات مع القوات المسلحة الثورية – جيش الشعب (فارك)، وهي أكبر جماعة متمردة في كولومبيا، وانتهت بالتوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وطالب المتمردون في المقابل أن تعفو الحكومة عن اثنين من أعضائها قضوا فترة في السجون الكولومبية.
وتوصل الجانبان لاتفاق مشترك وأفرجت السلطات عن عضوي الحركة المسجونين يوم السبت الماضي.
وسيشارك عضوا الحركة المفرج عنهما في وفد المتمردين في محادثات السلام مع الحكومة في كويتو، عاصمة الإكوادور.
وتأسست حركة جيش التحرير الوطني عام 1964 وأعلنت أن هدفها هو محاربة التوزيع غير المتكافئ للأراضي والثروات في كولومبيا، مستلهمة في ذلك "مبادئ" الثورة الكوبية عام 1959.
وكانت الحكومة توصلت لاتفاق مع حركة فارك، أكبر حركة متمردة في البلاد، في ديسمبر/كانون أول الماضي بعد أربع سنوات من المفاوضات في العاصمة الكوبية هافانا.
وبدأ عناصر حركة فارك في التجمع في "مناطق انتقالية" حيث سيوقفون تمردهم ويسلمون أسلحتهم تحت رقابة من الأمم المتحدة.