كاراكاس، 17 يوليو/تموز 2017 (راديو هافانا كوبا) : دعا رئيس جمهورية فنزويلا نيكولاس مادورو المعارضة مجددا لبدء دورة جديدة من حوار السلام، أمام ما جرى من مشاركة فعّالة من قبل الشعب الفنزويلي في التصويت العملي قبل الانتخابات للجمعية الوطنية التأسيسية المقررة في ال 30 من يوليو/تموز.
وحث نيكولاس مادورو جميع مواطني البلاد للعمل معا من اجل السلام الوطني، وعزل قطاعات العنف التي تسعى فرضها في بعض المدن في هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.
واكد الرئيس الفنزويلي مجددا على الدعوة للسكان لدعم الجمعية الوطنية التأسيسية في الانتخابات التي تجري ال 30 من يوليو/تموز المقبل.
وجاء ذلك في اليوم الذي أجرت فيه حكومته تصويتا عمليا قبل الانتخابات المقررة في 30 يوليو/تموز الجاري لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية التأسيسية بينما أجرى حزب اتحاد المائدة المستديرة المعارض استفتاء غير رسمي للسماح للشعب الفنزويلي بالتعبير عن تأييده أو رفضه للجمعية الوطنية التأسيسية.
وقال مادورو، خلال مقابلة هاتفية مع قناة فنزويلا التلفزيونية ، إن "(حزب اتحاد المائدة المستديرة) لديهم مشاورات هادئة اليوم، أقول لهم لا حاجة للجنون، ونوجه لهم الدعوة للعودة إلى السلام، للجلوس والتحدث، لبدء دورة جديدة من الحوار من أجل السلام.
ودعا المعارضة إلى استعادة الطابع الديمقراطي وعزل القطاعات التي يتهمها بالقيام باحتجاجات عنيفة.
وتابع مادورو: "يجب أن نتحلى بالوعي إزاء الخلافات التي لدينا في البلاد، ويجب علينا أن نحلها بالسلام، بالتصويت وليس بالرصاص، بالتسامح والديمقراطية".
وأعرب مادورو عن رفضه الاستفتاء الذي يقوم به حزب اتحاد المائدة المستديرة كونه لم يشهد سوى مشاركة ضئيلة، لكنه ادعى أن محاكاة التصويت لاختيار الجمعية الوطنية التأسيسية شهدت مشاركة كبيرة جدا، أكبر من أي انتخابات جرت منذ 18 عاما.
على صعيد آخر، اكد النائب الأول للرئيس الفنزويلي طارق العيسمي من مقاطعة اراغوا، أن مواطني هذه المقاطعة شاركوا في التصويت العملي للانتخابات التأسيسية من اجل السلام وسعادة السكان.
في حين وصف نائب رئيس الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي ومرشح الجمعية الوطنية التأسيسية ديوسدادو كابيو، كحفلة ثورية كبيرة للشعب المشاركة الجماهيرية في ظاهرة الانتخابات التأسيسية، والتي تتناقض مع العنف والكراهية والجرائم والإرهاب لقطاعات اليمين المتطرف في فنزويلا.