كيتو، 09 أكتوبر/تشرين الأول 2019 (راديو هافانا كوبا - وكالات) : أقتحم متظاهرون في الإكوادور مقرّ البرلمان في العاصمة كيتو، مع تصاعد حدة التظاهرات المنددة برفع أسعار المحروقات وبسياسة حكومة الرئيس لينين مورينو الاقتصادية، واستمرار تقدّم المحتجين من السكان الأصليين نحو العاصمة استعداداً لتظاهرة رغم إعلان حال الطوارئ.
وتمكن المتظاهرون ومعظمهم من السكان الأصليين المزودين بعصي وسياط من تخطي طوق أمني محيط بالمبنى، وسارعوا للدخول إلى غرفة الاجتماعات واحتلوا المنصة، لكن قوات الامن تمكنت من طردهم بعد وقت قصير.
ووقعت مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين خارج مقر البرلمان في ما يستعد عشرات آلاف المتظاهرين للتجمع في العاصمة الأربعاء للتنديد برفع أسعار المحروقات في تظاهرة يفترض أن تكون حاشدة.
وتسببت هذه الاحتجاجات المتواصلة منذ أيام بتراجع إنتاج النفط في هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية بالثلث. وأدى استيلاء محتجين على ثلاث منشآت نفطية في منطقة الأمازون إلى تراجع إنتاج النفط بنسبة 31 بالمائة وفق ما قالت وزارة الطاقة الثلاثاء.
وبعد تظاهرات في كافة أنحاء البلاد، أعلن مورينو حال الطوارئ الأسبوع الماضي وقام بنقل مقرّ الحكومة من العاصمة إلى مدينة غواياكيل الساحلية.
لكن إعلان حال الطوارئ لم يوقف المحتجين من السكان الأصليين عن التظاهر، حيث وقعت مواجهات متكررة بينهم وبين قوات الأمن خلال تقدّمهم نحو العاصمة.
وعرضت الأمم المتحدة والكنيسة الكاثوليكية التوسط في الأزمة، وفق ما أكدت وزيرة الداخلية ماريا باولا رومو.
هذا ودعا الرئيس الاكوادوري السابق رافاييل كوريا، لإجراء انتخابات مبكرة، مشيراً إلى "اضطراب اجتماعي كبير"، ونافياً اتهامات مورينو له بأنه يعدّ لانقلاب.
وقال كوريا الذي يعيش في بلجيكا في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل "لا يوجد انقلاب. النزاعات في دولة ديموقراطية يجري حلها في صناديق الاقتراع".