كاراكاس، 21 نيسان/أبريل (راديو هافانا كوبا) - يبرز خيار الحوار من أجل السلام اليوم على جدول اﻷعمال السياسي للحكومة الفنزويلية، التي تهتم في تعزيز المبادرات التي من شأنها ضمان التعايش الذي يسمح بإحراز تقدم في بناء نموذج اجتماعي جديد.
وبعد الدعوات المتكررة التي أطلقها رئيس الجمهورية نيكولاس مادورو، شارك ممثلو ما يُعرف باسم طاولة الوحدة الديمقراطية في تبادل اﻵراء في ظل موقف مشترك بشأن اﻹعتراف بالدستور.
وتتناقض السياسة الرسمية مع أعمال العنف التي تقوم بها بعض القطاعات المناوئة للحوار التي تشارك في أعمال التخريب التي يتم تبريرها ب "الاحتجاجات السلمية".
ووفقا لدراسة أجرتها مؤخراً شركة إنترلاسيس ﻹستطلاعات الرأي، فإن 90 في المئة من الفنزويليين يؤيدون إنعقاد مؤتمر السلام بين الحكومة والمعارضة.
وفي المقابل، فقد أعرب 9 في المئة فقط عن معارضتهم لهذه المبادرة.
من جانب آخر، يرى 45 في المئة أن مادرور هو اﻷكثر اهتماماً في تشجيع هذا البديل، مقارنة مع 33 في المئة يرون أن المعارضة هي التي تراهن على هذا الخيار.
ومن خلال الشبكات الاجتماعية، يعرب معظم السكان عن تأييدهم ﻹجراء الحوار من أجل السلام ونبذ العنف الذي يقوم به اليمين المتطرف والذي خلف في أكثر من شهرين فقط 41 قتيلاً وخسائر مادية تقدر قيمتها بحوالي 15 مليار دولار.
وحتى في مناطق مثل بلدية تشاكاو التي تقع في ولاية ميراندا، التي تحكمها المعارضة، فإن أعمال التخريب تحدث يومياً، دون اﻷخذ بعين اﻹعتبار التواريخ الهامة مثل عطلة عيد الفصح.