لاباز، 13 أيار/مايو (راديو هافانا كوبا) - أعلن الرئيس البوليفي السابق خورخي توتو كيروغا عن نيته للترشح إلى الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين اﻷول/أكتوبر القادم، وبذلك يرتفع عدد المرشحين للرئاسة ليصل إلى خمسة مرشحين، ومن الممكن أن يرتفع هذا الرقم.
وكان كيروغا، وهو مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي، قد حذر من أنه مقتنع بأنه سيفوز في الانتخابات، وهو اﻷمر الذي من شأنه أن يتيح له تشكيل حكومة تختلف عن تلك التي يترأسها ايفو موراليس من حزب الحركة نحو الاشتراكية.
وقد ترشح موراليس أيضاً إلى اﻹنتخابات الرئاسية لإعادة انتخابه، ويرافقه نائب الرئيس الفارو غارسيا لينيرا، مع الكثير من الاحتمالات لتحقيق هدفه، وذلك وفقاً لاستطلاعات الرأي التي صدرت حتى الآن، والتي تؤكد أن إيفو موراليس هو الأوفر حظاً للفوز في اﻹنتخابات، وحتى في الجولة الأولى منها.
ويحظى موراليس، الذي تربّع على عرش السلطة في الثاني والعشرين من كانون الثاني/ يناير من عام 2006 بتأييد شعبي واسع النطاق، وهو الوضع الذي قاد المعارضة إلى التفكير في إنشاء تكتل موحد لمواجهته في الانتخابات، وهي الفكرة التي ضعفت في الأيام الأخيرة، قبل خمسة أشهر من التصويت.
ومن بين المرشحين يبرز أيضاً رجل اﻷعمال سامويل دوريا ميدينا، وهو زعيم الوحدة الوطنية، المنضوية تحت راية الجبهة الموسعة، ورئيس بلدية لاباز السابق والحليف السابق للموراليس، خوان ديل غرانادو، من حزب الحركة دون خوف.
وسيتنافس على الكرسي الرئاسي أيضاً الحاكم الحالي لمقاطعة سانتا كروز روبين كوستاس، من الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وكذلك قد يترشح إلى هذه اﻹنتخابات وزير التعليم السابق فيليكس باتزي، والنائبة الحالية أدريانا جيل عن حزب القوة الديمقراطية.
ولن تُعرف القائمة النهائية للمرشحين لغاية الرابع عشر من تموز/يوليو القادم، عندما تنتهي مهلة الترشح للانتخابات، ولكن حتى الآن المحكمة الانتخابية العليا لديها عشرات المنظمات السياسية التي تتوفر فيها كافة الشروط القانونية للترشح.
وكانت هناك إمكانية لوجود اتفاق بين الزعماء الرئيسيين للمعارضة، غير أنه يبدو أنها تلاشت أمس، عندما أكد دوريا ميدينا لصحيفة لا تيرسيرا التشيلية أنه يبدو أنه من الصعب للغاية إنضمام ديل غرانادو إلى هذا اﻹتفاق.
وعلى الرغم من أنه أبدى تفاؤله بشأن اﻹتفاق مع كوستاس، فإن دوريا ميدينا قد اعترف أنه يحبذ انضمام زعيم حزب الحركة دون خوف إلى المجموعة، مع أن ديل غرانادو، عندما سئل عن ذلك، قال إن لديه اختلافات منطقية مع اﻹثنين اﻵخرين.
وقال ديل غرانادو: " سامويل مهتم في وجود كتلة برلمانية خاصة به، وقسّم البرلمان، أدرك أن رافائيل كيسبي يحظى بعشرين في المئة، وجيرمان أنتيلو يحظى بعشرة، أما الحركة القومية الثورية فتحظى بخمسة في المئة. دوريا مدينا يريد بناء بديل إنتخابي على المدى القصير، نحن نحترم رأيه، إلا أننا لا نؤيده".
في الثاني عشر من تشرين اﻷول/أُكتوبر سيتم أيضاً انتخاب 130 نائباً و36 سيناتوراً وممثلي البلاد أمام البرلمانات الدولية.
ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية في السابع من كانون اﻷول/ ديسمبر فقط في حال عدم وجود فائز بخمسين في المئة زائد واحد من الأصوات أو في حال عدم وجود فارق عشرة في المئة بين الفائز بأكبر عدد من الأصوات والمرشح في المركز الثاني.
