Pedro Castillo, a rural teacher from a school located far from big cities in his native Chonta is emerging as the new president of Peru. | Photo: EFE
ليما، 14 يونيو/حزيران 2021 (راديو هافانا كوبا): اختار الشعب البيروفي النهج اليساري الاشتراكي والتحرر من سياسات الاقتصاد النيوليبرالي وأعطى أصواته في الانتخابات الرئاسية لمرشح اليسار بيدرو كاستيو الذي ينتظر إعلان فوزه رسمياً من قبل لجنة تحكيم الانتخابات الوطنية التي تنظر حالياً في اعتراضات مرشحة اليمين الموالي للولايات المتحدة كيكو فوخيموري.
وبحسب الأرقام شبه النهائية حصل كاستيو على 14.50 بالمائة من أصوات الناخبين مقابل 49.98 بالمائة لمنافسته كيكو فوخيموري حيث شارك في الانتخابات 17 مليونا و616 ألفا و950 مواطنا.
وسارعت فوخيموري إلى التشكيك بنتائج الانتخابات مع تقدم كاستيو بفارق 49420 صوتا وزعمت حصول عمليات تزوير في فرز الأصوات.
ووصفت المحكمة الوطنية للانتخابات التصريحات بشأن الشكوك في شرعية العملية الانتخابية بأنها غير مسؤولة فيما تقوم لجنة الانتخابات حاليا بالتدقيق بمزاعم فوخيموري ومراجعة عشرات آلاف بطاقات الاقتراع التي اعترضت عليها.
بدورها أكدت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية أنها لم تسجل وجود مخالفات في الانتخابات الرئاسية التي وصفتها بأنها إيجابية وقالت إنها لم "لم ترصد أي مخالفات خطرة" منوهة بـ"عملية انتخابية إيجابية سجلت خلالها تحسينات كبيرة بين الدورة الأولى والثانية".
وحشدت فوخيموري مناصريها وسط العاصمة ليما وتوجه بعضهم إلى مقر لجنة تحكيم الانتخابات المكلفة مراقبة الاقتراع حيث يتجمع أيضاً المئات من أنصار كاستيو منذ يوم الأربعاء الماضي في الوقت الذي فرضت فيه الشرطة طوقا أمنيا بهدف تجنب حصول أي مواجهة بين المجموعتين فيما وجه الرئيس المؤقت فرانسيسكو ساغاستي نداء للجهات الفاعلة من الطرفين للتحلي بالهدوء لافتا إلى أن البلاد تعيش حاليا "فترة معقدة وصعبة".
وسارع العديد من قادة أمريكا إلى تهنئة كاستيو بالفوز ومن بينهم الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز والبوليفي لويس أرسي ورئيس نيكاراغوا من خلال نائبه والناطقة باسم الحكومة روزاريو موريو إضافة إلى الرئيسين السابقين البوليفي إيفو موراليس والبرازيلي لولا دا سيلفا حيث قال الأخير إن "نتائج الاستطلاعات البيروفية تمثل تقدما آخر في النضال الشعبي في أمريكا اللاتينية العزيزة لنا".
واقترح كاستيو المدرس والنقابي البالغ من العمر 51 عاماً في برنامجه الانتخابي سلسلة من خطط التأميم للقطاعات الحيوية ووقف بعض الواردات لتعزيز الصناعة المحلية وإلغاء الإعفاءات الضريبية وزيادة الضوابط الحكومية لتقوية الاقتصاد فيما اعتمد برنامج فوخيموري الانتخابي على نموذج الاقتصاد النيوليبرالي القائم على خفض الضرائب وتعزيز دور القطاع الخاص.