الأمم المتحدة 132 يوليو/تموز 2021 (راديو هافانا كوبا): قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش الاثنين، إن العالم "خارج المسار بشكل كبير جدا" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مستشهدا بإحصاءات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن ما بين 720 مليونا و811 مليون شخص في العالم، واجهوا الجوع في عام 2020، بزيادة قدرها 161 مليون عن عام 2019.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في بيان سلط فيه الضوء على أهمية قمة النظم الغذائية العالمية، والتي من المقرر عقدها في سبتمبر، إن "التكاليف المرتفعة، إلى جانب استمرار ارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة في الدخل، تستمر في إبقاء النظم الغذائية الصحية بعيدة عن متناول حوالي 3 مليارات شخص في كل منطقة من مناطق العالم".

ورغم تزايد الجوع لعدة سنوات، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه في عام 2021، "نفشل في توفير ما هو حق أساسي للناس في جميع أنحاء العالم". وأكد على أن كوفيد-19 لم يجعل الأمور أسوأ فحسب، بل سلط الضوء أيضا على الروابط بين عدم المساواة، والفقر، والغذاء والمرض.

وعلى الرغم من زيادة الإنتاج الغذائي العالمي بنسبة 300 بالمائة منذ منتصف الستينات، وفقا للأمين العام، لكن "سوء التغذية هو عامل رئيسي يساهم في خفض معدل العمر المتوقع".

وأشار إلى تغير المناخ باعتباره كلا من "دافع ونتيجة للجوع"، مضيفا أن "حربنا مع الطبيعة" تتضمن نظاما غذائيا يولد ثلث إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما أنها مسؤولة عما يصل إلى 80 بالمائة من فقدان التنوع البيولوجي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "والجوع يسبب الصراع".

وكما هو معترف به في خطة التنمية لعام 2030، فإن الجوع وسوء التغذية مترابطان ويجب التصدي لهما بقرنهما مع التحديات العالمية الأخرى.

وقال غوتيريش أيضا "لقد حان الوقت للوفاء بتعهدنا".