نيو يورك، 26 سبتمبر/أيلول (راديو هافانا كوبا) : أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ امس الجمعة أن زيارته إلى الولايات المتحدة هي زيارة من أجل تعزيز السلام ودفع التعاون بين البلدين.
وخلال مراسم الترحيب به التي أقامها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حديقة البيت الأبيض الجنوبية، قال الرئيس الصيني انه يجب علينا أن نتمسك بالاتجاه السليم في بناء نمط جديد لعلاقات الدول الكبرى، والتأكد من أن علاقاتنا محددة بالسلام والاحترام والتعاون والتأكد من أنها تتحرك قدما على مسار صحيح لنمو مطرد.
وسبقت مراسم الاستقبال محادثات بين الرئيسين بحثا خلالها قضايا عدة، بما فيها الوضع العسكري في بحر الصين الجنوبي، وجرى الاتفاق بين الطرفين على تأمين حرية الملاحة في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي عقده الرئيسان في البيت الأبيض في ختام المحادثات، أعلن باراك أوباما التزام بلاده في توسيع تعاونها مع الصين، مشيرا إلى معالجة الخلافات بين البلدين بشكل بناء. وأوضح باراك أوباما أن الجانبين التزما بعدد من المبادئ في قضايا تكنولوجيا المعلومات والقرصنة الإلكترونية.
هذا ولفت أوباما إلى أن الاستثمار الصيني في الولايات المتحدة دعم الاقتصاد الأميركي وأوجد وظائف للمواطنين، موضحا أن الرئيس الصيني تحدث عن إصلاحات في العملة، مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم بروز الصين كقوة اقتصادية مستقرة وإيجابية.
مع ذلك أقر أوباما بوجود خلافات بين البلدين في بعض المسائل، بما في ذلك ما وصفه الرئيس الأمريكي بالوضع "الإشكالي" لحقوق الإنسان في الصين، بالإضافة إلى إعرابه عن قلق واشنطن من تصرفات بكين في منطقة بحر جنوب الصين.
وتطرق الرئيس الصيني، من جانبه، إلى الاتفاق مع نظيره الأميركي حول "أغلب القضايا المحلية والدولية". وأعلن شي أن الجانبين اتفقا على مزيد من التعاون في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه يشارك الرئيس الأمريكي نظرته إلى الإرهاب على أنه "عدو للبشرية".