فيينا، 30 تشرين اﻷول/ أكتوبر (راديو هافانا كوبا-أر تي) - كشفت موسكو أن النقاط العامة في لقاء فيينا متفق عليها وتستند إلى بيان جنيف، وأن الأطراف المشاركة ستتبادل قوائم بالجماعات الإرهابية، والفصائل المعارضة التي ستنخرط بالعملية السياسية.
وجاء هذا الإعلان في تصريحات خاصة ل أر تي أدلى بها في فيينا يوم أمس الخميس ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية.
وأعتبر بوغدانوف أن لقاء فيينا حدث تاريخي، أحدث قفزة نوعية على مسار تسوية الأزمة السورية، ولفت النظر إلى اتساع نطاق الحضور ليشمل إيران والأردن والعراق ولبنان. وأشاد بوغدانوف بالجهود التي بذلتها الأطراف الدولية في هذا الاتجاه، وبشكل خاص بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والعاهل السعودي الملك سلمان في ضوء الاتصال الهاتفي الأخير بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكشف بوغدانوف أن روسيا قد سخرت الكثير من الجهود إلى جانب أطراف دولية لإتاحة مشاركة الصين في هذا اللقاء الدولي.
وقال بوغدانوف إن النقاط العامة متفق عليها وتستند إلى بيان جنيف، بينما تتطلب بعض القضايا الجوهرية التدقيق والبحث من قبل السوريين أنفسهم، فهذا شأنهم.
وأكد على أن دور اللاعبين الخارجيين في الأزمة السورية لا بد أن يقتصر على تهيئة الظروف الملائمة للسوريين في مفاوضاتهم بين الحكومة والفصائل المعارضة.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة أن يتم بالتوازي مع المفاوضات السورية، تحديد الزمر الإرهابية، والجهات المسلحة القادرة على مكافحة الإرهاب والانخراط في العملية السياسية.
وكشف في هذه المناسبة عن أن الأطراف المشاركة ستتبادل قوائم بالجماعات الإرهابية، وستحدد فصائل المعارضة التي ستنخرط في العملية السياسية.
وجدد التأكيد على أن الأهداف العامة قد تحددت منذ أمد وجرى الإجماع عليها، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، والتحول السياسي على أن تبقى سوريا بلدا علمانيا يحفظ حقوق جميع الإثنيات والطوائف.
ولفت بوغدانوف إلى أن "تحقيق هذه الأهداف يتطلب إصلاحات دستورية، وتحديد مستقبل البرلمان ورئيس الجمهورية والأطر الزمنية على مستوى تشريعي".
وشدد على أن بيان جنيف، ورقة اعتمدتها جميع الأطراف المعنية ولا تقبل أي تأويل وأنه لا يحق المساس بها إلا من قبل السوريين أنفسهم وعلى أساس توافقي يتجسد في خارطة طريق للتسوية.