جنيف، 20 فبراير/شباط (راديو هافانا كوبا) : نشرت المنظمات الدولية في جنيف بيانا الجمعة 19 فبراير/شباط حول عدد الأطفال من اللاجئين الذين قضوا في البحر الأبيض المتوسط منذ أيلول الماضي حينما كانوا متجهين إلى أوروبا .
وجاء في إعلان مشترك لكل من المفوضية العليا المكلفة باللاجئين، المنظمة الدولية المعنية بالمهاجرين وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الأطفال (اليونيسيف) في جنيف أنه منذ سبتمبر/أيلول الماضي قضى أكثر من 340 طفلا من اللاجئين في مياه البحر الأبيض المتوسط، كما طالبوا باتخاذ إجراءات لتوفير الأمن للمهاجرين الذين يهربون من بلادهم بسبب النزاعات.
وأضاف الإعلان "أنه منذ سبتمبر/أيلول الماضي بعد مآساة غرق الطفل إيلان والذي أحدث ضجة كبيرة في العالم، غرق في مياه البحر الأبيض المتوسط أكثر من 340 طفلا، ويمكن أن تكون الحصيلة أكثر لو تم التمكن من انتشال كل ألجثث".
وقال مدير اليونيسيف إنتوني ليك " لا يمكننا أن نغض النظر عن هذه الفاجعة خاصة أن عدد الضحايا مرتفع وجميع الضحايا من الأبرياء ولم يقترفوا أي ذنب".
وأضاف إنتوني "يجب على جميع الدول أن تتعاون فيما بينها لكي تجعل هذا الطريق آمنا، لا أحد منا يمكن أن تسول له نفسه بأن يرمي بصغيره في قارب من أجل الهجرة لو كان بلده آمنا".
من جهته دعا المفوض الدولي المختص بشؤون المهاجرين فيليبو غراندي لبذل جهود أكثر لمحاربة مهربي البشر.
وطالب بتنظيم وتقنين طرق الهجرة وذلك عن طريق إنشاء برنامج خاص باللاجئين من أجل إعادة توطينهم ولم شمل عائلاتهم.
وخلص الإعلان إلى أن الأطفال يمثلون %36 من مجموع المهاجرين الذين عبروا إلى أوروبا عن طريق تركيا في الأسابيع الستة الأولى من عام 2016.
وتمكن من الوصول إلى القارة العجوز خلال 2016 نحو 80 ألف مهاجر وغرق مالا يقل عن 410، أي أكثر بـ35 مرة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.