واشنطن، 24 فبراير/شباط (راديو هافانا كوبا) : أعلن جمهوريون بارزون في الكونغرس عن معارضتهم لخطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإغلاق معتقل غوانتانامو.
واقترحت وزارة الدفاع الأمريكية نقل المعتقلين المتبقين وعددهم 91 معتقلا إلى مواطنهم الأصلية أو إلى سجون عسكرية أو مدنية أمريكية.
وقال رئيس مجلس النواب بول رايان إن نقل "إرهابيين" معتقلين إلى الأراضي الأمريكية غير قانوني.
وقال ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إن الكونغرس سيعارض بشدة الاقتراح ومن المتوقع أن يجهضه.
ووصف أوباما استمرار فتح غوانتانامو بأنه مناف للقيم الأمريكية.
وتبلغ تكلفة بقاء المعتقل قرابة 445 مليون دولار سنويا. وكان إغلاق المعتقل الواقع جنوب شرق كوبا من الوعود الأولى التي قطعها الرئيس باراك أوباما على نفسه.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية للصحفيين الثلاثاء إن إغلاق السجن ضرورة للأمن القومي للبلاد.
وقال الرئيس الامريكي للصحفيين "الأمر يتعلق بأغلاق حقبة من تاريخنا، ويعكس الدروس التي تعلمناها منذ الحادي عشر من سبتمبر وهي دروس ينبغي ان تنير الدرب لامتنا من الآن فصاعدا."
وتشمل الخطة التي طرحها البيت الأبيض 4 عناصر: 35 معتقلا تقرر نقلهم إلى بلدان أجنبية، إعادة تقييم جدوى الاحتفاظ ببقية المعتقلين بشكل دوري، مواصلة استخدام الآليات القانونية للتعامل مع بقية المعتقلين، العمل سوية مع الكونغرس للاتفاق على موقع في الولايات المتحدة لاحتجاز المعتقلين الذين لن ينقلوا الى دول أخرى.
وبحسب تقديرات البيت الأبيض، ستوفر هذه الخطة 180 مليون دولار سنويا.
ويقع معتقل غوانتانامو في قاعدة بحرية أمريكية تحتلها الولايات المتحدة و تحمل نفس الاسم جنوب شرقي كوبا، وكان الرئيس السابق جورج بوش الابن قد قرر فتحه لاحتجاز الأجانب المتهمين بالإرهاب في أعقاب هجمات سبتمبر/أيلول 2001.
ولكن الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان طالما اشتكت من المعتقل الذي دخله 780 نزيلا منذ افتتاحه في عام 2002. وقد احتجز كثير من هؤلاء دون تهم او محاكمات.