جنيف، 28 نيسان/أبريل (راديو هافانا كوبا-أر تي) - أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الهدنة في سوريا لا تزال قائمة إلا أنها مهددة بالانهيار في أي وقت، مؤكدا تحقيق تقدم في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف.
وقال دي ميستورا في تقرير أمام مجلس الأمن الدولي من خلال جسر تلفزيوني من جنيف مساء الأربعاء، إن الجولة الثانية من المفاوضات السورية في جنيف جرت على خلفية تصعيد النزاع في سوريا وانتهاكات الهدنة بشكل متكرر.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة إعطاء زخم جديد للهدنة، مشيرا إلى أنه في حال الالتزام بالهدنة سيسمح بإعادة الوفود السورية إلى طاولة المفاوضات. كما أكد أهمية دور روسيا والولايات المتحدة في الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا.
وقال دي ميستورا إنه ينوي عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية في مايو/أيار المقبل، داعيا إلى عقد اجتماع لمجموعة دعم سوريا قبل ذلك.
وأشار إلى أن تعليق الهيئة العليا للمفاوضات لم يؤثر على المفاوضات، مضيفا أن إجراء مباحثات مستفيضة مع الوفود السورية الأخرى سمح بالتعويض بالكامل عن عدم مشاركة الهيئة العليا في الجولة الأخيرة.
وقال دي ميستورا إنه جمع الكثير من الاقتراحات حول عملية الانتقال السياسي من المعارضة وكذلك الحكومة السورية، مضيفا أن اللقاءات مع وفد "موسكو – القاهرة" ومجموعة "حميميم" كانت إيجابية.
وأشار إلى أنه أعد وثيقة تجمع مواقف الوفود بشأن الانتقال السياسي في سوريا.
وأكد المبعوث الأممي أن المشاركين في المفاوضات السورية وافقوا على إنشاء هيئة انتقالية في سوريا ستقوم بوضع دستور جديد للبلاد، مضيفا أن مشروع الدستور الجديد سيطرح لاستفتاء عام وأن الانتخابات ستجري بعد ذلك في ختام الفترة الانتقالية.