الرئيس الكوبي يطالب في قمة حركة عدم الانحياز في فنزويلا برفع الحصار الامريكي ضد بلاده

Editado por عبدالرقيب احمد قاسم عكارس
2016-09-17 22:35:14

Pinterest
Telegram
Linkedin
WhatsApp

هافانا، 17 سبتمبر/ايلول : (راديو هافانا كوبا) : القى رئيس مجلسي الدولة والوزراء جنرال الجيش الكوبي راؤول كاسترو اليوم كلمة في القمة السابعة عشرة لحركة بلدان عدم الانحياز في جزيرة مارجاريتا الفنزويلية، حيث اشار الى ان بلاده ستواصل المطالبة برفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة والذي سبب الكثير من الضرر والحرمان على الشعب الكوبي، ويؤثر ايضا على العديد من دول العالم بسبب تطبيقه خارج الحدود، كما تواصل كوبا بالمطالبة بإعادة الاراضي المحتلة بشكل غير قانوني في القاعدة البحرية الامريكية في غوانتانمو شرق الجزيرة الكاريبيية.

واضاف "انه بدونها لا يمكن إن يكون هناك علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة، و لا يكون من الممكن إذا لم يتم وضع حد لسياسات أخرى لا تزال سارية المفعول وتضر بسيادة كوبا مثل البرامج التخريبية والتدخل بالشئون الداخلية".

وقال الرئيس الكوبي: " نحن 120 دولة عدم الانحياز، ونعتمد على مبادىء باندونغ ونعتمد ايضا على الاعلان حول غرض ومبادىء ودور حركة بلدان عدم الانحياز في الوضع الدولي الراهن التي تم الموافقة عليها في القمة الرابعة عشرة في هافانا، لا يمكن الاستهانة بالقوة الهائلة لدينا عندما نقوم بالتوافق".

كما قال ان حركة عدم الانحياز قد رفضت عام 2006 محازلات تغيير النظام، وقامت بالمطالبة بضمان ان كل بلد يجب عليه الامتناع عن اللجوء الى العدوان واستخدام القوة. كما قام رؤساء الدول والحكومات لاعضاء في مجموعة دول امريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي عام 2014 في العاصمة الكوبية هافانا، بالتوقيع على اعلان امريكا اللاتينية والكاريبي باعتبارها منطقة سلام، والتأكيد حول الالتزام مع مبادىء ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي، لحل النزاعات سلميا والاحترام الكامل لحق كل دولة في اختيار نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي باعتبارها شرطا اساسيا لضمان التعايش بين الامم.

واشار راؤول كاسترو "انه ومع ذلك، فاننا نشهد تزايد الهجمات على السيادة وتقرير مصير فنزويلا. ان كوبا تؤكد مجددا دهمها الغير مشروط للحكومة والشعب الفنزويلي والاتحاد المدني العسكري والرئيس نيكولاس مادورو".

واعرب الرئيس الكوبي عن الرفض من قبل بلاده للانقلاب البرلماني – القضائي في البرازيل ضد الرئيسة ديلما روسيف، والذي يشكل عملا من اعمال عدم احترام الارادة السيادية للشعب الذي قام بانتخابها مع اكثر من 53 مليون صوت.

واشار انه باستطاعة كولومبيا الشقيقة الاعتماد على كوبا للمضي قدما في الطريق الصعب لتنفيذ الاتفاق وتعزيز السلام العادل والدائم الذي يستحقه شعبها.

واعرب الرئيس الكوبي عن ثقته بان يكون الشعب العربي السوري قادرا على حل الخلافات بنفسه دون التدخل الخارجي الذي يهدف الى تشجيع تغيير النظام.

وقال راؤول كاسترو، " من غير المقبول بان الشعب الفلسطيني لا يزال ضحية الاحتلال والعنف، وان سلطة الاحتلال تواصل منع اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". كما اشار ان جميع المحاولات الرامية الى ضمان حق تقرير المصير للشعب الصحراوي قد تم احباطها، وتتطلب باتخاذ إجراءات من قبل المجتمع الدولي.

 واعرب عن تضامن كوبا مع مطالبات شعب بورتوريكو من اجل الاستقلال وتقرير المصير، والدعم لمطالبات جمهورية الارجنتين حول سيادة جزر مالفيناس وساندويتش الجنوبية وجورجيا الجنوبية.

واكد الرئيس الكوبي، "بالنسبة لكوبا فان عدم الانحياز يعني النضال من اجل التغيير الجذري للنظام الاقتصادي الدولي المفروض من قبل القوى العظمى، الامر الذي ادى الى  إن يحصل 360 شخص على دخل سنوي اعلى من ثروة ال 45 بالمائة من سكان العالم. ان الفجوة بين البلدان الغنية والفقيرة آخذ في الازدياد. واصبح نقل التكنولوجيا من الشمال الى الجنوب طموح بعيد المنال".

وقال ان العولمة هي لاستفادة مجموعة مختارة من الدول الصناعية، وديون دول الجنوب تتكاثر وقد وصلت هذه الديون الى الف و 700 مليون مليون دولار. ويتم دفع ألفي و 900 مليون نسمة الى البطالة والفقر المدقع، ماليين الاطفال يموتون سنويا من الجوع والامراض التي يمكن الوقاية منها، 800 مليون نسمة لا يستطيعون القراءة او الكتابة، في حين يتم تخصيص اكثر من 1،7 مليون مليون دولار للانفاق العسكري.

واشار ان "عدم الانحياز يعني ايضا الكفاح من اجل القضاء على الثغرات في المعارف واستخدام التكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات من اجل التنمية والتعاون، نرفض العسكرة المتزايدة واستخدام العدواني ضد بلدان ثالثة". وقال، " ان تغير المناخ في اسواء حال، واستمرار الانماط الغير عقلاني للانتاج والاستهلاك التي تهدد ظروف وجود الجنس البشري".

كما اشار، " ان إعمال حقوق الانسان يبقى حلما بالنسبة للملايين من الاشخاص في جميع انحاء العالم. وتستخدم كل من الولايات المتحدة واورباء التلاعب وازدواجية المعايير والانتقائية والتسيس، كما تزدحم موجات من اللاجئين على الحدود الاوروبية دون حلول عادلة ومستقرة ودائمة لحماية حياتهم وكرامتهم.

واشار الرئيس الكوبي، " لقد مضت 21 شهرا منذ الاعلان في وقت واحد مع الرئيس باراك اوباما على قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة، وكان هناك بعض التقدم، خصوصا في الساحة الدبلوماسية والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولكن لم تكن هب نفسها في المجال الاقتصادي والتجاري، بسبب النطاق المحدود، لكن إيجابي للتدابير المتخذة حتى الآن من قبل الحكومة الامريكية.

وصادق راؤول كاسترو على الرغبة في الحفاظ على علاقات التعايض الحضاري مع الولايات المتحدة، ولكن كوبا لن تتخلى عن مبادئها او تقديم التنازل المتأصلة في السيادة والاستقلال. ان كوبا لن تتنازل عن الدفاع على الافكار الثورية المعادية للامبريالية او الدعم لتقرير مصير الشعوب.



Comentarios


Deja un comentario
Todos los campos son requeridos
No será publicado
captcha challenge
up