هافانا، 21 يوليو/تموز 2017 (راديو هافانا كوبا) : اكد سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية كوبا عاطف محمد سالم سيد الاهل في تصريحات خاصة لإذاعة هافانا كوبا بمناسبة العيد الوطني لهذا البلد العربي، أن العلاقات بين البلدين قد بدأت بافتتاح مصر مفوضية في هافانا عام 1958، ثم رفعت إلى مستوى التمثيل الدبلوماسي عام 1959.
ووصف السفير المصري في هافانا العلاقات بين البلدين، كتاريخية وخاصة وأنها ارتبطت بحركات التحرر في عهد الرئيسين جمال عبدالناصر وفيدل كاسترو.
واكد الدبلوماسي أن هذه العلاقات تتسم بالمساندة وتبادل التأييد في المحافل الدولية، وكذا تأييد جمهورية مصر العربية سنويا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يهدف إلى رفع الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا.
كما أشار عاطف محمد سالم سيد الاهل، انه هناك مشاورات سياسية بين وزارتي العلاقات الخارجية، حيث عُقدت أربعة دورات حتى الآن، ومن المتوقع عقد لجنة جديدة قريبا.
وقال السفير المصري لدى هافانا، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يتطلب المزيد من الجهد من كلا الجانبين لزيادة هذه العلاقات حتى تصل إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة.
أما فيما يخص بالاحتفالات بمناسبة ثورة ال 23 من يوليو/تموز من عام 1952، قال السفير المصري إن هذه هي واحدة من اهم الثورات في التاريخ الحديث، لما خلفته من إنجازات وتحولات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
واكد أن هذه الثورة غيرت وجه الحياة في مصر والعالم العربي وعلى امتداد العالم الثالث، وقد أثرت في شكل الحياة السياسية، وانعكس تأثيرها على الحركة الثقافية والأدبية والفكرية، حيث شهدت بدايتها رواجا أدبيا وإبداعا وتغييرا جذريا في المشهد الثقافي في مصر، ومنها انشأ اول وزارة ثقافة بعد الثورة وعدد من الهيئات التي أثرت الحياة الثقافية والفنية وفيها المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والكتب والوثائق.
وشدد السفير المصري على أهمية دور الثورة في إنجاز التعليم المجاني العام والعالي وانشأ العديد من الجامعات ومراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية، فضلا عن الإنجاز الاقتصادي والاجتماعي وتطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وإلغاء الطبقية وتحرير الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي.
واكد سفير مصر العربية لدى كوبا، أن الثورة المصرية حشدت الطاقات العربية، وساهمت في دعم حركات التحرر العربي والأفريقي في فلسطين والعراق والجزائر وتونس والمغرب والكويت والصومال، ووضعت في اتجاه أمد قوى العرب في وحدتهم من منطلق التاريخ واللغة والوجدان المشترك.
كما اكد أن ثورة بلاده قد ساهمت في تشكيل حركة عدم الانحياز ودعت إلى عقد اول تؤتمر لتضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية في القاهرة عام 1985.